الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آية سقاية الحاج»

من ويكي‌حج
 
(١٣ مراجعة متوسطة بواسطة ٤ مستخدمين غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
'''آية سقاية الحاج''' هي الآية الـ 19 من سورة التوبة، تدور حول افضلية الإيمان بالله والقيامة والجهاد في سبيل الله على سقاية الحجاج وإعمار المسجد الحرام . هناك روايات مختلفة حول شان نزول هذه الاية الا ان معظمها تظهر أن الآية قد نزلت في شان الإمام علي عليه السلام بسبب انه كان سباقا في الإيمان بالله ويوم القيامة والجهاد في سبيل الله. قال العلامة طباطبائي ، إن ذكر سقاية الحجاج و عمارة المسجد الحرام من دون أية قيد أمام الإيمان بالله ويوم القيمة والجهاد في سبيل الله بمعنى أن السقاية والعمارة الخالية من الإيمان لا تعادل أبدًا الإيمان بالله وأن الله يرفض ذلك.
'''آية سقاية الحاج''' هي الآية الـ 19 من سورة التوبة، تدور حول افضلية الإيمان بالله والقيامة والجهاد في سبيل الله على [[سقاية الحجاج]] وإعمار [[المسجد الحرام]]. هناك روايات مختلفة حول شأن نزول هذه الاية الا ان معظمها تظهر أن الآية قد نزلت في شان ا[[لإمام علي]] عليه السلام بسبب انه كان سباقا في الإيمان بالله ويوم القيامة والجهاد في سبيل الله. قال العلامة طباطبائي، إن ذكر سقاية الحجاج و عمارة المسجد الحرام من دون أية قيد أمام الإيمان بالله ويوم القيمة والجهاد في سبيل الله بمعنى أن السقاية والعمارة الخالية من الإيمان لا تعادل أبدًا الإيمان بالله وأن الله يرفض ذلك.
==معرفة المصطلحات==
السقاية  هي  أصل  سقي  ، وتعني سقاية الاخرين" <ref>لسان العرب، ج۶، ص۳۹۱، «سقی»؛ لغت نامه، ج۹، ص۱۳۶۷۸، «سقایت».</ref> ومن  هذا المنطلق فإن الآية 19 من سورة التوبة اطلق عليها سقاية الحاج<ref>نهج الحق، ص۱۸۲؛ الصحیح من سیرة النبی، ج۵، ص۱۲۳.</ref>، وهي تشير  إلى ان الإيمان بالله. ويوم القيامة والجهاد في سبيل الله هي افضل من سقي الحجاج و عمارة المسجد الحرام :  نص الاية : أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ[۳] .


بالإضافة إلى هذا المعنى ،  فان كلمة  السقاية هي بمعنى مكان شرب  الماء<ref>القاموس المحیط، ج۴، ص۳۴۳؛ تاج العروس، ج۱۹، ص۵۳۰.</ref>، وايضا اناء الماء  " جعل السقاية في رحل اخيه "<ref>سوره یوسف، آیه ۷۰</ref>  ء كان الحج وسقي الماء لحجاج بيت الله الحرام أحدى مناصب المسجد الحرام التي  كانت تتباهى بها  الإعراب في الجاهلية.  السقاية كانت أحدى المناصب التي  انشاها  قصي بن كلاب ، أحد اجداد  الرسول الاعظم(  ص )  لادارة المسجد الحرام  وحجاج بيت الله الحرام  وذلك  بعد ما قام باخراج  قبيلة خزاعة من مكة المكرمة  <ref>السیرة النبویه، ج۱، ص۱۳۰؛ الطبقات، ج۱، ص۶۰؛ المنمق، ص۱۸۹.</ref>  وقام بمنح هذا المنصب الى  لابنه عبد المناف قبل وفاته  <ref>الطبقات، ج۱، ص۶۰؛ اخبار مکه، ج۱، ص۱۱۰؛ التنبیه و الاشراف، ص۱۸۰.</ref>  ومنذ ذلك تولى ابناء عبد المناف  هذا المنصب( 9)  وفي نهاية المطاف وصل المنصب الى عباس بن عبد المطلب. وكان لـ سقاية العباس  مبنى في  المسجد الحرام ، ويقال إنه كان في الاتجاه الجنوبي من زمزم . <ref>اخبار مکه، ج۲، ص۵۹.</ref> ووفقًا لرواية ، قام النبي( ص)  منح سقاية حجاج بيت الله الحرام الى بني هاشم  والسدانة الكعبة الى بني عبد الدار.<ref>مسند احمد، ج۶، ص۴۰۱؛ المعجم الاوسط، ج۱، ص۲۳۰؛ ذخائر العقبی، ص۱۵.</ref>
== نص الایة ==
==اسباب نزول الاية==
{{آية|أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ.}}
فيما يتعلق بشان نزول اية سقاية الحجيج  نقل أنه كان يتفاخر كل من عباس بن عبد المطلب  بسقاية الحجيج  وطلحة بن شيبة بسدانة الكعبة  وعمارة المسجد الحرام  . عند مجيء الامام علي بن أبي طالب (ع) ، جعلوه حكما بينهم . واعتبر  الامام علي (ع) اولى منهما بسبب انه  سباقا  لرجال الامة في الايمان  والهجرة  والجهاد في سبيل الله  واقامة الصلاة  مع الرسول الاكرم (ص) صوب القبلتين ،  فذهب عباس وطلحة  الى الرسول الاعظم ( ص )  للتحكيم بهذا الخلاف بينهم  وتفاخر علي بن ابي طالب عليه السلام .  النبي الاعظم ( ص) بقي صامتا حتى  نزلت  آية " اجعلتم سقاية الحاج .... <ref>جامع البیان، ج۱۰، ص۶۸؛ روض الجنان، ج۹، ص۱۹۲؛ الدرالمنثور، ج۳، ص۲۱۹.</ref> يذكر ان اسباب نزول الاية  قد نقل عن الإمام الصادق (عليه السلام( 13)ومصادر أخرى باختلاف ضئيل. <ref>جامع البیان، ج۱۰، ص۶۸؛ شواهد التنزیل، ج۱، ص۳۲۱؛ مجمع البیان، ج۵، ص۲۷.</ref>


==الهوامش==
== معرفة المصطلحات ==
[[فا:آیه سقایة الحاج]]
السقاية هي أصل سقي، وتعني سقاية الاخرين<ref>لسان العرب، ج۶، ص۳۹۱، «سقی»؛ لغت نامة، ج۹، ص۱۳۶۷۸، «سقایت».</ref> ومن هذا المنطلق فإن الآية 19 من سورة التوبة اطلق عليها سقاية الحاج،<ref>نهج الحق، ص۱۸۲؛ الصحیح من سیرة النبی، ج۵، ص۱۲۳.</ref> وهي تشير إلى ان الإيمان بالله ويوم القيامة والجهاد في سبيل الله هي افضل من [[سقاية الحجاج|سقي الحجاج]] و عمارة [[المسجد الحرام]].
 
بالإضافة إلى هذا المعنى، فان كلمة السقاية هي بمعنى مكان شرب الماء،<ref>القاموس المحیط، ج۴، ص۳۴۳؛ تاج العروس، ج۱۹، ص۵۳۰.</ref> وايضا اناء الماء {{آیة|جَعَلَ السّقاية في رَحلِ أَخيه
}}<ref>سورة یوسف، آیة ۷۰</ref> كان الحج وسقي الماء لحجاج بيت الله الحرام أحدى مناصب المسجد الحرام التي كانت تتباهى بها الإعراب في [[الجاهلية]]. السقاية كانت أحدى المناصب التي انشاها [[قصي بن كلاب]]، أحد اجداد [[الرسول (ص)]] لادارة المسجد الحرام والحجاج وذلك بعد ما قام باخراج [[قبيلة خزاعة]] من [[مكة]]<ref>السیرة النبویة، ج۱، ص۱۳۰؛ الطبقات، ج۱، ص۶۰؛ المنمق، ص۱۸۹.</ref> وقام بمنح هذا المنصب الى لابنه [[عبد المناف]] قبل وفاته<ref>الطبقات، ج۱، ص۶۰؛ اخبار مکة، ج۱، ص۱۱۰؛ التنبیة و الاشراف، ص۱۸۰.</ref> ومنذ ذلك تولى ابناء عبد المناف هذا المنصب وفي نهاية المطاف وصل المنصب الى [[عباس بن عبد المطلب]]. وكان لـ [[سقاية العباس]] مبنى في المسجد الحرام، ويقال إنه كان في الاتجاه الجنوبي من [[زمزم]].<ref>اخبار مکة، ج۲، ص۵۹.</ref> ووفقًا لرواية، قام النبي (ص) منح سقاية الحجاج الى [[بني هاشم]] و [[سدانة الكعبة]] الى بني عبد الدار.<ref>مسند احمد، ج۶، ص۴۰۱؛ المعجم الاوسط، ج۱، ص۲۳۰؛ ذخائر العقبی، ص۱۵.</ref>
 
== اسباب نزول الاية ==
فيما يتعلق بشأن نزول آية سقاية الحجيج نقل أنه كان يتفاخر كل من عباس بن عبد المطلب بسقاية الحجيج [[طلحة بن شيبة|وطلحة بن شيبة]] بسدانة الكعبة و عمارة المسجد الحرام. عند مجيء [[الامام علي (ع)|الامام علي بن أبي طالب (ع)]]، جعلوه حكما بينهم. واعتبر الامام علي (ع) اولى منهما بسبب انه سباقا لرجال الامة في الايمان والهجرة والجهاد في سبيل الله واقامة الصلاة مع الرسول (ص) صوب القبلتين، فذهب عباس وطلحة الى الرسول (ص) للتحكيم بهذا الخلاف بينهم وتفاخر علي بن ابي طالب عليه السلام. النبي (ص) بقي صامتا حتى نزلت آية "اجعلتم سقاية الحاج…"<ref>جامع البیان، ج۱۰، ص۶۸؛ روض الجنان، ج۹، ص۱۹۲؛ الدرالمنثور، ج۳، ص۲۱۹.</ref> يذكر ان اسباب نزول الاية قد نقل عن [[الإمام الصادق (ع)]] ومصادر أخرى باختلاف ضئيل.<ref>جامع البیان، ج۱۰، ص۶۸؛ شواهد التنزیل، ج۱، ص۳۲۱؛ مجمع البیان، ج۵، ص۲۷.</ref>
 
== الهوامش ==
{{پانویس}}
 
== منابع ==
{{الهوامش}}
{{دانشنامه
| آدرس = http://phz.hajj.ir/422/9526
| عنوان = آیه سقایةالحاج
| نویسنده = هادی مجیدی
}}
* '''اخبار مکه''': الازرقی (م.۲۴۸ق.)، به کوشش رشدی الصالح، مکه، مکتبة الثقافه، ۱۴۱۵ق؛
* '''اسباب النزول''': الواحدی (م.۴۶۸ق.)، قاهره، الحلبی و شرکاه، ۱۳۸۸ق؛
* '''اطیب البیان''': عبدالحسین طیب، تهران، انتشارات اسلامی، ۱۳۶۴ش؛
* '''الامالی''': الطوسی (م.۴۶۰ق.)، قم،‌دار الثقافه، ۱۴۱۴ق؛
* '''بحار الانوار''': المجلسی (م.۱۱۱۰ق.)، بیروت،‌دار احیاء التراث العربی، ۱۴۰۳ق؛
* '''تاج العروس''': الزبیدی (م.۱۲۰۵ق.)، به کوشش علی شیری، بیروت،‌دار الفکر، ۱۴۱۴ق؛
* '''التبیان''': الطوسی (م.۴۶۰ق.)، به کوشش العاملی، بیروت،‌دار احیاء التراث العربی؛
* '''الصافی''': الفیض الکاشانی (م.۱۰۹۱ق.)، بیروت، اعلمی، ۱۴۰۲ق؛
* '''تفسیر العیاشی''': العیاشی (م.۳۲۰ق.)، به کوشش رسولی محلاتی، تهران، المکتبة العلمیة الاسلامیه؛
* '''تفسیر القمی''': القمی (م.۳۰۷ق.)، به کوشش الجزائری، قم،‌دار الکتاب، ۱۴۰۴ق؛
* '''التفسیر الکبیر''': الفخر الرازی (م.۶۰۶ق.)، قم، دفتر تبلیغات، ۱۴۱۳ق؛
* '''التنبیه و الاشراف''': المسعودی (م.۳۴۵ق.)، بیروت،‌دار صعب؛
* '''جامع‌ البیان''': الطبری (م.۳۱۰ق.)، بیروت،‌دار المعرفه، ۱۴۱۲ق؛
* '''الدر المنثور''': السیوطی (م.۹۱۱ق.)، بیروت،‌دار المعرفه، ۱۳۶۵ق؛
* '''دعائم الاسلام''': النعمان المغربی (م.۳۶۳ق.)، به کوشش فیضی، قاهره،‌دار المعارف، ۱۳۸۳ق؛
* '''ذخائر العقبی''': احمد بن عبدالله الطبری (م.۶۹۴ق.)، بیروت،‌دار المعرفه، ۱۹۷۴م؛
* '''روح المعانی''': الآلوسی (م.۱۲۷۰ق.)، به کوشش علی عبدالباری، بیروت، ۱۴۱۵ق؛
* '''روض الجنان''': ابوالفتوح رازی (م.۵۵۴ق.)، به کوشش یاحقی و ناصح، مشهد، آستان قدس رضوی، ۱۳۷۵ش؛
* '''السیرة النبویه''': ابن هشام (م.۸-۲۱۳ق.)، به کوشش السقاء و دیگران، بیروت، المکتبة العلمیه؛
* '''شواهد التنزیل''': الحاکم الحسکانی (م.۵۰۶ق.)، به کوشش محمودی، تهران، وزارت ارشاد، ۱۴۱۱ق؛
* '''الصحیح من سیرة النبی(ص)''': جعفر مرتضی العاملی، بیروت،‌دار السیره، ۱۴۱۴ق؛
* '''الطبقات الکبری''': ابن سعد (م.۲۳۰ق.)، به کوشش محمد عبدالقادر، بیروت،‌دار الکتب العلمیه، ۱۴۱۸ق؛
* '''القاموس المحیط''': الفیروزآبادی (م.۸۱۷ق.)، بیروت،‌دار العلم؛
* '''الکشاف''': الزمخشری (م.۵۳۸ق.)، مصطفی البابی، ۱۳۸۵ق؛
* '''لسان العرب''': ابن منظور (م.۷۱۱ق.)، قم، ادب الحوزه، ۱۴۰۵ق؛
* '''لغت نامه''': دهخدا (م.۱۳۳۴ش.) و دیگران، تهران، مؤسسه لغتنامه و دانشگاه تهران، ۱۳۷۳ش؛
* '''مجمع البیان''': الطبرسی (م.۵۴۸ق.)، بیروت،‌دار المعرفه، ۱۴۰۶ق؛
* '''مسند احمد''': احمد بن حنبل (م.۲۴۱ق.)، بیروت،‌دار صادر؛
* '''المصنّف''': ابن ابی‌شیبه (م.۲۳۵ق.)، به کوشش سعید محمد،‌دار الفکر، ۱۴۰۹ق؛
* '''المعجم الاوسط''': الطبرانی (م.۳۶۰ق.)، قاهره،‌دار الحرمین، ۱۴۱۵ق؛
* '''المنمق''': ابن حبیب (م.۲۴۵ق.)، به کوشش احمد فاروق، بیروت، عالم الکتب، ۱۴۰۵ق؛
* '''المیزان''': الطباطبایی (م.۱۴۰۲ق.)، بیروت، اعلمی، ۱۳۹۳ق؛
* '''نهج الحق و کشف الصدق''': العلامة الحلی (م.۷۲۶ق.)، به کوشش الحسنی الارموی، قم،‌دار الهجره، ۱۴۰۷ق.
{{end}}
[[fa:آیه سقایة الحاج]]
[[تصنيف:آیات الحج]]
[[تصنيف:آيات مشهورة]]

المراجعة الحالية بتاريخ ٠٩:٥٣، ١٣ فبراير ٢٠٢٣

آية سقاية الحاج هي الآية الـ 19 من سورة التوبة، تدور حول افضلية الإيمان بالله والقيامة والجهاد في سبيل الله على سقاية الحجاج وإعمار المسجد الحرام. هناك روايات مختلفة حول شأن نزول هذه الاية الا ان معظمها تظهر أن الآية قد نزلت في شان الإمام علي عليه السلام بسبب انه كان سباقا في الإيمان بالله ويوم القيامة والجهاد في سبيل الله. قال العلامة طباطبائي، إن ذكر سقاية الحجاج و عمارة المسجد الحرام من دون أية قيد أمام الإيمان بالله ويوم القيمة والجهاد في سبيل الله بمعنى أن السقاية والعمارة الخالية من الإيمان لا تعادل أبدًا الإيمان بالله وأن الله يرفض ذلك.

نص الایة

﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ.﴾


معرفة المصطلحات

السقاية هي أصل سقي، وتعني سقاية الاخرين[١] ومن هذا المنطلق فإن الآية 19 من سورة التوبة اطلق عليها سقاية الحاج،[٢] وهي تشير إلى ان الإيمان بالله ويوم القيامة والجهاد في سبيل الله هي افضل من سقي الحجاج و عمارة المسجد الحرام.

بالإضافة إلى هذا المعنى، فان كلمة السقاية هي بمعنى مكان شرب الماء،[٣] وايضا اناء الماء ﴿جَعَلَ السّقاية في رَحلِ أَخيه ﴾ [٤] كان الحج وسقي الماء لحجاج بيت الله الحرام أحدى مناصب المسجد الحرام التي كانت تتباهى بها الإعراب في الجاهلية. السقاية كانت أحدى المناصب التي انشاها قصي بن كلاب، أحد اجداد الرسول (ص) لادارة المسجد الحرام والحجاج وذلك بعد ما قام باخراج قبيلة خزاعة من مكة[٥] وقام بمنح هذا المنصب الى لابنه عبد المناف قبل وفاته[٦] ومنذ ذلك تولى ابناء عبد المناف هذا المنصب وفي نهاية المطاف وصل المنصب الى عباس بن عبد المطلب. وكان لـ سقاية العباس مبنى في المسجد الحرام، ويقال إنه كان في الاتجاه الجنوبي من زمزم.[٧] ووفقًا لرواية، قام النبي (ص) منح سقاية الحجاج الى بني هاشم و سدانة الكعبة الى بني عبد الدار.[٨]

اسباب نزول الاية

فيما يتعلق بشأن نزول آية سقاية الحجيج نقل أنه كان يتفاخر كل من عباس بن عبد المطلب بسقاية الحجيج وطلحة بن شيبة بسدانة الكعبة و عمارة المسجد الحرام. عند مجيء الامام علي بن أبي طالب (ع)، جعلوه حكما بينهم. واعتبر الامام علي (ع) اولى منهما بسبب انه سباقا لرجال الامة في الايمان والهجرة والجهاد في سبيل الله واقامة الصلاة مع الرسول (ص) صوب القبلتين، فذهب عباس وطلحة الى الرسول (ص) للتحكيم بهذا الخلاف بينهم وتفاخر علي بن ابي طالب عليه السلام. النبي (ص) بقي صامتا حتى نزلت آية "اجعلتم سقاية الحاج…"[٩] يذكر ان اسباب نزول الاية قد نقل عن الإمام الصادق (ع) ومصادر أخرى باختلاف ضئيل.[١٠]

الهوامش

  1. لسان العرب، ج۶، ص۳۹۱، «سقی»؛ لغت نامة، ج۹، ص۱۳۶۷۸، «سقایت».
  2. نهج الحق، ص۱۸۲؛ الصحیح من سیرة النبی، ج۵، ص۱۲۳.
  3. القاموس المحیط، ج۴، ص۳۴۳؛ تاج العروس، ج۱۹، ص۵۳۰.
  4. سورة یوسف، آیة ۷۰
  5. السیرة النبویة، ج۱، ص۱۳۰؛ الطبقات، ج۱، ص۶۰؛ المنمق، ص۱۸۹.
  6. الطبقات، ج۱، ص۶۰؛ اخبار مکة، ج۱، ص۱۱۰؛ التنبیة و الاشراف، ص۱۸۰.
  7. اخبار مکة، ج۲، ص۵۹.
  8. مسند احمد، ج۶، ص۴۰۱؛ المعجم الاوسط، ج۱، ص۲۳۰؛ ذخائر العقبی، ص۱۵.
  9. جامع البیان، ج۱۰، ص۶۸؛ روض الجنان، ج۹، ص۱۹۲؛ الدرالمنثور، ج۳، ص۲۱۹.
  10. جامع البیان، ج۱۰، ص۶۸؛ شواهد التنزیل، ج۱، ص۳۲۱؛ مجمع البیان، ج۵، ص۲۷.

منابع

noframeمنبع اصلی مقاله: دانشنامه حج و حرمین شریفین مدخل آیه سقایةالحاج.
  • اخبار مکه: الازرقی (م.۲۴۸ق.)، به کوشش رشدی الصالح، مکه، مکتبة الثقافه، ۱۴۱۵ق؛
  • اسباب النزول: الواحدی (م.۴۶۸ق.)، قاهره، الحلبی و شرکاه، ۱۳۸۸ق؛
  • اطیب البیان: عبدالحسین طیب، تهران، انتشارات اسلامی، ۱۳۶۴ش؛
  • الامالی: الطوسی (م.۴۶۰ق.)، قم،‌دار الثقافه، ۱۴۱۴ق؛
  • بحار الانوار: المجلسی (م.۱۱۱۰ق.)، بیروت،‌دار احیاء التراث العربی، ۱۴۰۳ق؛
  • تاج العروس: الزبیدی (م.۱۲۰۵ق.)، به کوشش علی شیری، بیروت،‌دار الفکر، ۱۴۱۴ق؛
  • التبیان: الطوسی (م.۴۶۰ق.)، به کوشش العاملی، بیروت،‌دار احیاء التراث العربی؛
  • الصافی: الفیض الکاشانی (م.۱۰۹۱ق.)، بیروت، اعلمی، ۱۴۰۲ق؛
  • تفسیر العیاشی: العیاشی (م.۳۲۰ق.)، به کوشش رسولی محلاتی، تهران، المکتبة العلمیة الاسلامیه؛
  • تفسیر القمی: القمی (م.۳۰۷ق.)، به کوشش الجزائری، قم،‌دار الکتاب، ۱۴۰۴ق؛
  • التفسیر الکبیر: الفخر الرازی (م.۶۰۶ق.)، قم، دفتر تبلیغات، ۱۴۱۳ق؛
  • التنبیه و الاشراف: المسعودی (م.۳۴۵ق.)، بیروت،‌دار صعب؛
  • جامع‌ البیان: الطبری (م.۳۱۰ق.)، بیروت،‌دار المعرفه، ۱۴۱۲ق؛
  • الدر المنثور: السیوطی (م.۹۱۱ق.)، بیروت،‌دار المعرفه، ۱۳۶۵ق؛
  • دعائم الاسلام: النعمان المغربی (م.۳۶۳ق.)، به کوشش فیضی، قاهره،‌دار المعارف، ۱۳۸۳ق؛
  • ذخائر العقبی: احمد بن عبدالله الطبری (م.۶۹۴ق.)، بیروت،‌دار المعرفه، ۱۹۷۴م؛
  • روح المعانی: الآلوسی (م.۱۲۷۰ق.)، به کوشش علی عبدالباری، بیروت، ۱۴۱۵ق؛
  • روض الجنان: ابوالفتوح رازی (م.۵۵۴ق.)، به کوشش یاحقی و ناصح، مشهد، آستان قدس رضوی، ۱۳۷۵ش؛
  • السیرة النبویه: ابن هشام (م.۸-۲۱۳ق.)، به کوشش السقاء و دیگران، بیروت، المکتبة العلمیه؛
  • شواهد التنزیل: الحاکم الحسکانی (م.۵۰۶ق.)، به کوشش محمودی، تهران، وزارت ارشاد، ۱۴۱۱ق؛
  • الصحیح من سیرة النبی(ص): جعفر مرتضی العاملی، بیروت،‌دار السیره، ۱۴۱۴ق؛
  • الطبقات الکبری: ابن سعد (م.۲۳۰ق.)، به کوشش محمد عبدالقادر، بیروت،‌دار الکتب العلمیه، ۱۴۱۸ق؛
  • القاموس المحیط: الفیروزآبادی (م.۸۱۷ق.)، بیروت،‌دار العلم؛
  • الکشاف: الزمخشری (م.۵۳۸ق.)، مصطفی البابی، ۱۳۸۵ق؛
  • لسان العرب: ابن منظور (م.۷۱۱ق.)، قم، ادب الحوزه، ۱۴۰۵ق؛
  • لغت نامه: دهخدا (م.۱۳۳۴ش.) و دیگران، تهران، مؤسسه لغتنامه و دانشگاه تهران، ۱۳۷۳ش؛
  • مجمع البیان: الطبرسی (م.۵۴۸ق.)، بیروت،‌دار المعرفه، ۱۴۰۶ق؛
  • مسند احمد: احمد بن حنبل (م.۲۴۱ق.)، بیروت،‌دار صادر؛
  • المصنّف: ابن ابی‌شیبه (م.۲۳۵ق.)، به کوشش سعید محمد،‌دار الفکر، ۱۴۰۹ق؛
  • المعجم الاوسط: الطبرانی (م.۳۶۰ق.)، قاهره،‌دار الحرمین، ۱۴۱۵ق؛
  • المنمق: ابن حبیب (م.۲۴۵ق.)، به کوشش احمد فاروق، بیروت، عالم الکتب، ۱۴۰۵ق؛
  • المیزان: الطباطبایی (م.۱۴۰۲ق.)، بیروت، اعلمی، ۱۳۹۳ق؛
  • نهج الحق و کشف الصدق: العلامة الحلی (م.۷۲۶ق.)، به کوشش الحسنی الارموی، قم،‌دار الهجره، ۱۴۰۷ق.