الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محراب النبي»
(ويرايش عبارت) |
(ويرايش عبارت ها) |
||
(١٠ مراجعات متوسطة بواسطة مستخدم واحد آخر غير معروضة) | |||
سطر ١: | سطر ١: | ||
[[ملف:محراب پیامبر۲.jpg|تصغير|محراب النبي(ص)]] | [[ملف:محراب پیامبر۲.jpg|تصغير|محراب النبي(ص)]] | ||
'''محراب النبي'''، وهو مكان [[مُصلى النبي (ص)|صلاة النبي (ص)]]، ويقع في [[المسجد النبوي]] بين منبر النبي وقبره. ولم يكن للمسجد محراب في عهد [[النبي (ص)]]، إلى أن تم بناء محراب في مكان صلاته في توسعة المسجد النبوي في عهد [[وليد بن عبد الملك]]. | |||
وقام [[بَیبَرْس]]، الحاكم المملوكي في القرن السابع الهجري، ببناء محراب مجوف (منحوت في الحائط) في مكان مُصلى النبي(ص). وجدد [[أشرف قايتباي]]، ملك مصر في القرن التاسع، المسجد وأعاد بناء المحراب الأجوف الذي بقي حتى ما بعد عهد [[الدولة السعودية]]. | |||
وقام [[بَیبَرْس]]، الحاكم المملوكي في القرن السابع الهجري، ببناء محراب مجوف (منحوت في الحائط) في مكان | |||
==التاریخ== | ==التاریخ== | ||
في عهد [[النبي (ص)]] لم يكن هناك محراب على شكل جوف وداخل الجدار في مكان [[المسجد النبوي]] حيث كان يصلي.<ref>المدینة المنورة، ص 80.</ref> | في عهد [[النبي (ص)]] لم يكن هناك محراب على شكل جوف وداخل الجدار في مكان [[المسجد النبوي]] حيث كان يصلي.<ref>المدینة المنورة، ص 80.</ref> | ||
ولم يكن | ولم يكن لمُصلى النبي (ص) علامةٌ إلا أنه بجوار الأسطوانة المعروفة [[بالمخلّقة]].<ref>التعریف بتاریخ و معالم المسجد النبوي الشریف، ص 162.</ref> ولأول مرة في توسعة المسجد النبوي في عهد [[الوليد بن عبد الملك]] (حكم 86-96 هـ.)، تم بناء محراب في مكان مُصلى النبي.<ref>آثار اسلامی مکة و مدینة، 1382ش، ص222.</ref> | ||
==في العهد المملوكي== | ==في العهد المملوكي== | ||
على الرغم من أن المصادر التاريخية لم تذکر إعادة بناء المحراب خلال فترة [[بَیبَرْس البُنْدُقْدارِي]] (658-676 هـ)، [[السلطان المملوكي]] الرابع | على الرغم من أن المصادر التاريخية لم تذکر إعادة بناء المحراب خلال فترة [[بَیبَرْس البُنْدُقْدارِي]] (658-676 هـ)، [[السلطان المملوكي]] الرابع ولکن يعتقد بعض الباحثين، من خلال فحص الأدلة التاريخية، أن المحراب الأول بني على شكل المجوف(منحوت في الحائط) في إعادة البناء في [[عهد بَیبَرْس]] في المكان الذي صلى فيه النبي (ص)؛ لأنًّ روايات المصادر قبل هذا التاريخ لم تذكر وجود محراب مجوف في مكان مُصلى النبوي.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87:%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%89_%D9%85%D9%86%D8%B0_%D8%A5%D9%86%D8%B4%D8%A7%D8%A6%D9%87_%D8%AD%D8%AA%D9%89_%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B5%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%88%D9%83%D9%89.pdf&page=211 عمارة المسجد النبوي، ص 227.]</ref> | ||
وفي إعادة بناء [[المسجد النبوي]] في [[عهد قايتباي]] سلطان مصر عام (888 هـ)، بعد حريق بالمسجد النبوي، أعيد بناء المحراب في مكان مُصلى النبي. وفي نفس الفترة زخرفت بالرخام ونقشت عليها آيات من القرآن.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87:%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%89_%D9%85%D9%86%D8%B0_%D8%A5%D9%86%D8%B4%D8%A7%D8%A6%D9%87_%D8%AD%D8%AA%D9%89_%D عمارة المسجد النبوي، ص 342.]</ref> | |||
==في العهد العثماني== | ==في العهد العثماني== | ||
تم طلاء محراب النبي الذي بقي من زمن [[قايتباي]] بالذهب، عند ترميم [[المسجد النبوي]] في عهد السلطان [[عبد المجيد الأول]]. وفي هذه الفترة أيضا حفر الخطاط التركي [[عبد الله الزهدي|بعبد الله الزهدي]] آيات من القرآن ونصوصاً وأشعاراً على المحراب.<ref>المدینة المنورة، ص 118.</ref> وفي [[العهد السعودي]]، بقي نفس المحراب الذی کان فی [[عهد قايتباي]].<ref>تعمیر و توسعه مسجد شریف نبوی در طول تاریخ، ص 182و 183.</ref> | |||
==المکان== | ==المکان== | ||
بُني محراب النبي في مكان من [[المسجد النبوي]] حيث کان یصلى [[رسول الله(ص)]] | بُني محراب النبي في مكان من [[المسجد النبوي]] حيث کان هناک یصلى [[رسول الله(ص)]]. ويقع هذا المحراب بجوار الأسطوانة المعروفة [[بالمخلّقة]]<ref>المسجد النبوي عبر التاریخ، ص 163.</ref> وفي المسافة بين [[منبر الرسول (ص)]] وقبره (الروضة الشريفة).<ref>المسجد النبوي عبر التاریخ، ص 163.</ref> ووفقًا لقول المؤرخ [[رسول جعفريان]]، ليس هناك شك في أن مكان مُصلى النبي هو المحراب الحالي.<ref>آثار اسلامی مکة و مدینة، 1382ش، ص222.</ref> | ||
ويوضع المحراب بحيث يضع المصلي جبهته حين السجود على مكان جلوس [[النبي(ص)]]، لا على مكان سجوده. ومكان سجود [[النبي(ص)]] تحت المحراب.<ref>التعریف بتاریخ و معالم المسجد النبوي الشریف، ص 164.</ref> | |||
==معرض صور== | ==معرض صور== | ||
<gallery mode="packed" heights="150px"> | <gallery mode="packed" heights="150px"> |
المراجعة الحالية بتاريخ ١٠:٠٧، ١٥ أبريل ٢٠٢٣
محراب النبي، وهو مكان صلاة النبي (ص)، ويقع في المسجد النبوي بين منبر النبي وقبره. ولم يكن للمسجد محراب في عهد النبي (ص)، إلى أن تم بناء محراب في مكان صلاته في توسعة المسجد النبوي في عهد وليد بن عبد الملك.
وقام بَیبَرْس، الحاكم المملوكي في القرن السابع الهجري، ببناء محراب مجوف (منحوت في الحائط) في مكان مُصلى النبي(ص). وجدد أشرف قايتباي، ملك مصر في القرن التاسع، المسجد وأعاد بناء المحراب الأجوف الذي بقي حتى ما بعد عهد الدولة السعودية.
التاریخ
في عهد النبي (ص) لم يكن هناك محراب على شكل جوف وداخل الجدار في مكان المسجد النبوي حيث كان يصلي.[١] ولم يكن لمُصلى النبي (ص) علامةٌ إلا أنه بجوار الأسطوانة المعروفة بالمخلّقة.[٢] ولأول مرة في توسعة المسجد النبوي في عهد الوليد بن عبد الملك (حكم 86-96 هـ.)، تم بناء محراب في مكان مُصلى النبي.[٣]
في العهد المملوكي
على الرغم من أن المصادر التاريخية لم تذکر إعادة بناء المحراب خلال فترة بَیبَرْس البُنْدُقْدارِي (658-676 هـ)، السلطان المملوكي الرابع ولکن يعتقد بعض الباحثين، من خلال فحص الأدلة التاريخية، أن المحراب الأول بني على شكل المجوف(منحوت في الحائط) في إعادة البناء في عهد بَیبَرْس في المكان الذي صلى فيه النبي (ص)؛ لأنًّ روايات المصادر قبل هذا التاريخ لم تذكر وجود محراب مجوف في مكان مُصلى النبوي.[٤]
وفي إعادة بناء المسجد النبوي في عهد قايتباي سلطان مصر عام (888 هـ)، بعد حريق بالمسجد النبوي، أعيد بناء المحراب في مكان مُصلى النبي. وفي نفس الفترة زخرفت بالرخام ونقشت عليها آيات من القرآن.[٥]
في العهد العثماني
تم طلاء محراب النبي الذي بقي من زمن قايتباي بالذهب، عند ترميم المسجد النبوي في عهد السلطان عبد المجيد الأول. وفي هذه الفترة أيضا حفر الخطاط التركي بعبد الله الزهدي آيات من القرآن ونصوصاً وأشعاراً على المحراب.[٦] وفي العهد السعودي، بقي نفس المحراب الذی کان فی عهد قايتباي.[٧]
المکان
بُني محراب النبي في مكان من المسجد النبوي حيث کان هناک یصلى رسول الله(ص). ويقع هذا المحراب بجوار الأسطوانة المعروفة بالمخلّقة[٨] وفي المسافة بين منبر الرسول (ص) وقبره (الروضة الشريفة).[٩] ووفقًا لقول المؤرخ رسول جعفريان، ليس هناك شك في أن مكان مُصلى النبي هو المحراب الحالي.[١٠] ويوضع المحراب بحيث يضع المصلي جبهته حين السجود على مكان جلوس النبي(ص)، لا على مكان سجوده. ومكان سجود النبي(ص) تحت المحراب.[١١]
معرض صور
-
محراب النبي المتصل بالأسطوانة المخلّقة.
-
موقع المنبر النبوي في خارطة المسجد النبوي.
-
زخارف محراب النبي بالرخام والذهب وآيات من القرآن الكريم.
الهوامش
- ↑ المدینة المنورة، ص 80.
- ↑ التعریف بتاریخ و معالم المسجد النبوي الشریف، ص 162.
- ↑ آثار اسلامی مکة و مدینة، 1382ش، ص222.
- ↑ عمارة المسجد النبوي، ص 227.
- ↑ عمارة المسجد النبوي، ص 342.
- ↑ المدینة المنورة، ص 118.
- ↑ تعمیر و توسعه مسجد شریف نبوی در طول تاریخ، ص 182و 183.
- ↑ المسجد النبوي عبر التاریخ، ص 163.
- ↑ المسجد النبوي عبر التاریخ، ص 163.
- ↑ آثار اسلامی مکة و مدینة، 1382ش، ص222.
- ↑ التعریف بتاریخ و معالم المسجد النبوي الشریف، ص 164.
المنابع
- آثار اسلامی مکة و مدینة، الجعفریان، رسول، طهران، منشورات المشعر، 1382ش.
- المدینة المنورة:تطورها العمراني وتراثها المعماري، صالح لمعي مصطفی، بيروت، دارالنهضة العربیة، 1981م.
- تاریخ و آثار اسلامی مکه مکرمه و مدینه، القائدان، اصغر،طهران، منشورات المشعر، 1386ش.
- عمارة المسجد النبوي منذ انشائه حتی نهایة العصر المملوکی، محمد هزاع الشهري، قاهرة، مکتبة القاهرة للکتاب، 2001م.
- التعریف بتاریخ و معالم المسجد النبوی الشریف، سید ضیاءبن محمد بن مقبول العطار، جدة، کنوز المعرفة، 1432هـ.
- المسجدالنبوی الشریف فی العصر العثماني 923-1344ه، محمد هزاع الشهري، قاهرة، دارالقاهرة، 2003م.
- تعمیر و توسعه مسجد شریف نبوی در طول تاریخ، ناجی محمدحسن القادر الانصاري، بترجمة عبدالمحمد آیتی، طهران، منشورات المشعر.
- المسجد النبوي عبر التاریخ، محمد السید الوکیل، دار المجتمع للنشر و التوزیع، 1988م.