الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ابابیل»

من ويكي‌حج
لا ملخص تعديل
 
(١١ مراجعات متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
ابابيل                                                                                                                                                                                                  طيور الابابيل كانت مهمهتها تدمير [[اصحاب الفيل]] ، ان كلمة اباببل  تم استخدامها مرة واحدة في [[القرآن]] الكريم  في سورة الفيل. هناك خلاف في وجهات النظر بشان جذور ومعناها اللغوي  للكلمة . البعض يعتبر بانها اسراب من الطيور  والبعض الاخر  یقول بانها مجموعة من طیور السنونو. وكانت تحمل طيور الابابيل في مخالبها ومنقارها احجار صغيرة تسمى [[السجيل]] ومن ثم القائها على رؤوس اصحاب الفيل بقيادة [[ابرهة]] الحبشي الذي كان بصدد تدمير [[الكعبة]] المشرفة.
ابابيل                                                                                                                                                                                                  طيور الابابيل كانت مهمهتها تدمير [[اصحاب الفيل]] ، ان كلمة اباببل  تم استخدامها مرة واحدة في [[القرآن]] الكريم  في [[سورة الفيل]]. هناك خلاف في وجهات النظر بشان جذور ومعناها اللغوي  للكلمة. البعض يعتبر بانها اسراب من الطيور  والبعض الاخر  یقول بانها مجموعة من طیور السنونو. وكانت تحمل طيور الابابيل في مخالبها ومنقارها احجار صغيرة تسمى [[السجيل]] ومن ثم القائها على رؤوس اصحاب الفيل بقيادة [[ابرهة]] الحبشي الذي كان بصدد تدمير [[الكعبة]] المشرفة.


== جذور كلمة ابابيل ==
== جذور كلمة ابابيل ==
تم ذكر هذه الكلمة مرة واحدة في الاية الثالثة من [[سورة الفيل]] بشان  طيور قامت بتدمير أصحاب الفيل: «وَأَرسَلَ عَلَیهِم طَیرًا أَبَابِیلَ» . ان الاستخدام النادر لكلمة ابابيل في اللغة العربية سبب الكثير من  الاختلاف في وجهات النظر  لدى علماء اللغة بشان  جذور  هذه الكلمة ، على الرغم من أن هناك قليل من الأمثلة تشير الى استخدام  هذه الكلمة  في فترة قبل الإسلام وفي اشعار شعراء العرب( 1 ).
تم ذكر هذه الكلمة مرة واحدة في الاية الثالثة من [[سورة الفيل]]، بشان  طيور قامت بتدمير أصحاب الفيل: «وَأَرسَلَ عَلَیهِم طَیرًا أَبَابِیلَ». ان الاستخدام النادر لكلمة ابابيل في اللغة العربية سبب الكثير من  الاختلاف في وجهات النظر  لدى علماء اللغة بشان  جذور  هذه الكلمة، على الرغم من أن هناك قليل من الأمثلة تشير الى استخدام  هذه الكلمة  في فترة قبل الإسلام وفي اشعار شعراءالعرب.<ref>مجمع البیان، ج۱۰، ص۴۴۲؛ روض الجنان، ج۲۰، ص۴۱۳؛ واژه‌های دخیل، ص۹۸، ۹۹؛ تاج العروس, ج۱۴، ص۵، ذیل واژه «ابل».</ref>


اعتبرها البعض ان هذه الكلمة لها جذور عربية   " ا -  ب - ل " وبشكل غير مفرد ( 2 )  ، والبعض  الاخر اعتبرها ان مفرد هذه الكلمة «أبّول» و «إبّیل» و «ایبال» و «إبّال» . ( 3 )  وهناك قد راى البعض بان الكلمة غير  عربية  وهي ماخذوة من  كلمة فارسية ايرانية " آبله " ( الجدري) . ( 4 )
اعتبرها البعض ان هذه الكلمة لها جذور عربية  «ا -  ب - ل» وبشكل غير مفرد،<ref>معانی القرآن، ج‌۳، ص‌۲۹۲؛ الصحاح، ج۴، ص۱۶۱۸؛ لسان‌العرب، ج۱۱، ص۶، ذیل واژه «ابل».</ref> والبعض  الاخر اعتبرها ان مفرد هذه الكلمة «أبّول» و «إبّیل» و «ایبال» و «إبّال». <ref>معانی القرآن، ج۳، ص۲۹۲؛ جامع ‌البیان، ج‌۳۰، ص‌۳۸۱، ۳۸۲؛ تفسیر قرطبی، ج‌۲۰، ص‌۱۹۸.</ref> وهناك قد راى البعض بان الكلمة غير  عربية  وهي ماخذوة من  كلمة فارسية ايرانية «آبله» ( الجدري).<ref>اعلام قرآن، ص‌۱۵۹.</ref>


== معنى ابابيل ==
== معنى ابابيل ==
هناك أيضا الكثير من الخلافات في وجهات النظر بشان معنى كلمة ابابيل . وقد أشار البعض إلى انها بمعنى مجموعات من الحلقات المنفصلة عن بعضها البعض [5 ] والبعض الاخر اعتبر اسراب من الطيور في مجموعات منفصلة وفي حالة التحليق المتتالي و المستمر ( 6) ويشير البعض  الاخر   الى انها مجموعات من طير السنونو ( 7 )  الا ان ليس معلوما بان الفريق الاخير قد تحدث عن  المعنى اللغوي للكلمة او ذكر مصداقها . ان بعض المصادر قد اعتبرت  ان هذه الطيور هي طيور السنونو فقط للتشبيه. ووصفوها بالغامضةوغير المعروفة  ،  كما وصفوها بتوصيفات اسطورية مثل  ان منقار الابابيل كالطيور  ومخالبها يشبه الكلاب  ورؤوسها كالاسود( 8 )  والوانها بيضاء  وسوداء او خضراء بمنقار اصفر ( 9 )  في المقابل  هناك فريق اخر  له نظرة تاريخية  حاول اعتبار أبايبل طيورا عادية ومعروفة في مكة تعرف باسم طيور الحرم( 10 ) .
هناك أيضا الكثير من الخلافات في وجهات النظر بشان معنى كلمة ابابيل. وقد أشار البعض إلى انها بمعنى مجموعات من الحلقات المنفصلة عن بعضها البعض <ref>السیرة النبویه، ج۱، ص۵۴، ۵۵؛ مجمع البحرین، ج۱، ص۲۵؛ تاج العروس، ج۱۴، ص۵.</ref> والبعض الاخر اعتبر اسراب من الطيور في مجموعات منفصلة وفي حالة التحليق المتتالي و المستمر <ref>تهذیب‌ اللغه، ج۱۵، ص۳۸۹؛ لسان ‏العرب، ج۱۱، ص۶، «ابل».</ref> ويشير البعض  الاخر الى انها مجموعات من طير السنونو. <ref>شرف ‏النبی، ص۲۲؛ التفسیر الکبیر، ج۳۲، ص۱۰۰.</ref>الا ان ليس معلوما بان الفريق الاخير قد تحدث عن  المعنى اللغوي للكلمة او ذكر مصداقها. ان بعض المصادر قد اعتبرت  ان هذه الطيور هي طيور السنونو فقط للتشبيه. ووصفوها بالغامضة وغير المعروفة، كما وصفوها بتوصيفات اسطورية مثل  ان منقار الابابيل كالطيور  ومخالبها يشبه الكلاب  ورؤوسها كالاسود<ref>روض الجنان، ج۲۰، ص۴۱۳.</ref> والوانها بيضاء  وسوداء او خضراء بمنقار اصفر <ref>جامع البیان، ج۳۰، ص۳۸۳.</ref> في المقابل  هناك فريق اخر  له نظرة تاريخية  حاول اعتبار أبايبل طيورا عادية ومعروفة في مكة تعرف باسم طيور الحرم.<ref>اخبار مکة، ج۱، ص۱۴۸.</ref>


== قصة ابابيل ==  
== قصة ابابيل ==  
كانت مهمة هذه الطيور  انزال [[العذاب]] الإلهي  وتدمير اصحاب الفيل. وقد توجه [[أصحاب الفيل]]  بقيادة [[أبرهة]]  نحو مكة المكرمة  لتدمير [[الكعبة]] ، بحيث توقفت الفيلة عن الحركة على اعتاب منطقة الحرم ( 11 )  وفقا لرواية عن " عبيد بن عمير  الليثي " كانت ارادة الله في تدمير اصحاب الفيل  بحيث توجهت  اسرابا  من الطيور ذات الوان سوداء وبيضاء  وتشبه الوطواط  من صوب البحر،  كل طير كان يحمل حجرين صغيرين في مخلبيه وحجرا صغيرا اخر في منقاره ( 12 ) وكانت الطيور تصرخ وتلقى الاحجار على رؤوس الجنود  وكانت  تخترق هذه  الاحجار  اجسامهم  اذا اصابت اي واحد منهم  و تخرج من الاتجاه الاخر( 13 ).
كانت مهمة هذه الطيور  انزال [[العذاب]] الإلهي  وتدمير اصحاب الفيل. وقد توجه [[أصحاب الفيل]]  بقيادة [[أبرهة]]  نحو مكة المكرمة  لتدمير [[الكعبة]]، بحيث توقفت الفيلة عن الحركة على اعتاب منطقة الحرم <ref>المصنف، ج۸، ص۲۳۴.</ref> وفقا لرواية عن عبيد بن عمير  الليثي  كانت ارادة الله في تدمير اصحاب الفيل  بحيث توجهت  اسرابا  من الطيور ذات الوان سوداء وبيضاء  وتشبه الوطواط  من صوب البحر،  كل طير كان يحمل حجرين صغيرين في مخلبيه وحجرا صغيرا اخر في منقاره<ref>تاریخ طبری، ج۱، ص۵۵۷؛ الکامل، ج۱، ص۴۴۵.</ref> وكانت الطيور تصرخ وتلقى الاحجار على رؤوس الجنود  وكانت  تخترق هذه  الاحجار  اجسامهم  اذا اصابت اي واحد منهم  و تخرج من الاتجاه الاخر <ref>دلائل النبوه، ج۱، ص۱۲۳، ۱۲۴.</ref>.


وفقًا لرواية أخرى ، عندما وصلت طيور الابابيل إلى سماء الكعبة المشرفة  لتدمير اصحاب الفيل ، فحلقوا على جبل ابو قبيس ومن  ثم توجهوا نحو  الكعبة ، وقاموا بـ[[الطواف]]  سبعة مرات ، ثم ذهبوا إلى [[الصفا]] و[[المروة]]  وقاموا بالسعي  7 مرات بين الجبلين ومن  ثم انتقلوا إلى مهمتهم الأصلية المتمثلة في حماية الكعبة وقتل قوات أبرهة. [14]  وقد تم  نقل اشعار عديدة  من شعراء العرب حول هذا الحادث ، وتم الاشارة إلى هذه الطيور.( 15 )
وفقًا لرواية أخرى، عندما وصلت طيور الابابيل إلى سماء الكعبة المشرفة  لتدمير اصحاب الفيل ، فحلقوا على [[جبل ابو قبيس]] ومن  ثم توجهوا نحو  الكعبة، وقاموا بـ[[الطواف]]  سبعة مرات، ثم ذهبوا إلى [[الصفا]] و[[المروة]]  وقاموا بالسعي  7 مرات بين الجبلين ومن  ثم انتقلوا إلى مهمتهم الأصلية المتمثلة في حماية الكعبة وقتل قوات أبرهة. <ref>الامالی، ج۱، ص۳۱۴.</ref> وقد تم  نقل اشعار عديدة  من شعراء العرب حول هذا الحادث ، وتم الاشارة إلى هذه الطيور.<ref>اخبار مکه، ج۱، ص۱۴۷.</ref>


== سجيل ==
== سجيل ==
[[النص الاصلي : سجيل]]   
[[النص الاصلي : سجيل]]   
وقد جاء في سورة الفيل أن أبابيل كانت ترمي باحجار صغيرة  تسمى [[سجيل]] على  رؤوس جيش أبرهة: «تَرْ‌مِيهِم بِحِجَارَ‌ةٍ مِّن سِجِّيلٍ»( 16 )    وقد جاء في تفسير كلمة "سجيل " بانها حجارة  اعدت في نيران الحجيم ( 17 ) كما اطلقوا عليها   " سنك كل" ( 18 ) وهي كلمة  فارسية  بمعنى صخرة من الطين ( 19)".
وقد جاء في سورة الفيل أن أبابيل كانت ترمي باحجار صغيرة  تسمى [[سجيل]] على  رؤوس جيش أبرهة: «تَرْ‌مِيهِم بِحِجَارَ‌ةٍ مِّن سِجِّيلٍ» <ref>آیه 4.</ref> وقد جاء في تفسير كلمة «سجيل» بانها حجارة  اعدت في نيران [[الحجيم]] <ref>شرح اصول الکافی، ج۱۱، ص۴۶۵.</ref> كما اطلقوا عليها " سنك كل" <ref>الصافی، ج۵، ص۳۷۶.</ref> وهي كلمة  فارسية  بمعنى صخرة من الطين.<ref>جامع البیان، ج۳۰، ص۳۸۴.</ref>
كما أعطى البعض تبريرًا طبيعيًا لحادث تدمير [[اصحاب الفيل]] ، وقالوا ، ان " ابابيل " اسم طائر أو حشرة  يحمل مرض الجدري أو شيء من هذا القبيل. ويروى البيهقي أنه بعد  ظهور طيور  الابابيل  ،  فقد ظهر على جلد اصحاب الفيل حبيبات مرض الجدري ، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رؤية الجدري. [20 ] كما اعتبر ابن كثير أيضًا  ان تدمير  جنود ابرهة  تم بواسطة مرض الجدري  وكانت الطيور تحمل ذلك (21  )  في بعض التقارير التاريخية أيضًا تشير  الى ان أعراض كـ  حكة الجلد اصيب بها  جنود إبرهة . [22]  وان بعض التفاسير المعاصرة قد وافقت على هذا الراي  واعتبرت ان سبب مقتل جنود [[ابرهة]] هو  الاحجار الصغيرة التي كانت ترمي بها الطيور  وقد ادت الى مقتل الجنود اثر اصابتهم بمرض الجدري  بحيث كانت لحوم اجسام الجنود تتلف ويؤدي ذلك الى موتهم.( 23 )
كما أعطى البعض تبريرا طبيعيًا لحادث تدمير [[اصحاب الفيل]] ، وقالوا، ان «ابابيل» اسم طائر أو حشرة  يحمل مرض الجدري أو شيء من هذا القبيل. ويروى البيهقي أنه بعد  ظهور طيور  الابابيل، فقد ظهر على جلد اصحاب الفيل حبيبات مرض الجدري ، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رؤية الجدري. <ref>دلائل النبوه، ص۱۲۴.</ref> كما اعتبر ابن كثير أيضًا  ان تدمير  جنود ابرهة  تم بواسطة مرض الجدري  وكانت الطيور تحمل ذلك <ref>البدایة و النهایه، ج۹، ص۲۷۵.</ref> في بعض التقارير التاريخية أيضًا تشير  الى ان أعراض كـ  حكة الجلد اصيب بها  جنود إبرهة. <ref>مجمع البیان، ج۵، ص۴۴۶؛ الدر المنثور، ج۶، ص۳۹۴.</ref> وان بعض التفاسير المعاصرة قد وافقت على هذا الراي  واعتبرت ان سبب مقتل جنود [[ابرهة]] هو  الاحجار الصغيرة التي كانت ترمي بها الطيور  وقد ادت الى مقتل الجنود اثر اصابتهم بمرض الجدري  بحيث كانت لحوم اجسام الجنود تتلف ويؤدي ذلك الى موتهم.<ref>تفسیر الکاشف، ج۷، ص۶۱۰، ۶۱۱.</ref>
 
==الهوامش==
{{پانویس}}
 
==منابع==
{{الهوامش}}
{{دانشنامه
| آدرس = http://phz.hajj.ir/422/9518
| عنوان = ابابیل
| نویسنده = عبدالحمید کاظمی
}}
*'''اخبار مکة''': الازرقي (م.۲۴۸ق.)، بیروت، دار الاندلس، ۱۴۱۶ق.
*'''اضواء البیان''': محمد الامین الشنقیطي (م.۱۳۹۳ق.)، بیروت، دار الفکر، ۱۴۱۵ق.
*'''اعلام قرآن''': خزائلي، طهران، امیر کبیر، ۱۳۷۱ش.
*'''الامالي''': المفید (م.413ق.)، بمحاولة غفاري واستاذ ولي، بیروت، دار المفید، ۱۴۱۴ق.
*'''البدایة والنهایة''': ابن کثیر (م.۷۷۴ق.)، بمحاولة علي شیري، بیروت، دار احیاء التراث العربي، ۱۴۰۸ق.
*'''تاج العروس''': الزبیدي (م.۱۲۰۵ق.)، بمحاولة علي شیري، بیروت، دار الفکر، ۱۴۱۴ق.
*'''تاریخ طبري (تاریخ الامم والملوک)''': الطبري (م.310ق.)، بمحاولة فئة من العلماء، بیروت، اعلمي، ۱۴۰۳ق.
*'''الصافي''': الفیض الکاشاني (م.۱۰۹۱ق.)، بیروت، اعلمي، ۱۴۰۲ق.
*'''التفسیر الکبیر''': الفخر الرازي (م.۶۰۶ق.)، قم، مکتب الاعلان، ۱۴۱۳ق.
*'''التفسیر الکاشف''': مغنیة، طهران، دار الکتب الاسلامیة، 1424ق.
*'''تهذیب اللغة''': الازهري (م.۳۷۰ق.)، بمحاولة الابیاري.
*'''جامع البیان''': الطبري (م۳۱۰ق.)، بمحاولة صدقي جمیل، بیروت، دار الفکر، ۱۴۱۵ق.
*'''تفسیر قرطبي (الجامع لاحکام القرآن)''': القرطبي (م.۶۷۱ق.)، بیروت، دار احیاء التراث العربي، ۱۴۰۵ق.
*'''الدر المنثور''': السیوطي (م.۹۱۱ق.)، بیروت، دار المعرفة، ۱۳۶۵ق.
* '''دلائل النبوة''': البیهقي (م.۴۵۸ق.)، بمحاولة عبدالمعطي، بیروت، دار الکتب العلمیة، ۱۴۰۵ق.
*'''روض الجنان''': ابوالفتوح رازي (م.۵۵۴ق.)، بمحاولة یاحقي وناصح، مشهد، الآستانة الرضوية المقدسة، ۱۳۷۵ش.
*'''السیرة النبویة''': ابن هشام (م. ۲۱۸ق.)، بمحاولة السقاء وآخرین، بیروت، المکتبة العلمیة.
*'''شرح اصول کافي''': محمد صالح مازندراني (م.۱۰۸۱ق.)، بمحاولة سید علي عاشور، بیروت، دار احیاء التراث العربي، ۱۴۲۱ق.
*'''شرف النبي''': خرکوشي (م.۴۰۶ق.)، بمحاولة روشن، طهران، بابك، ۱۳۶۱ش.
*'''الصحاح''': الجوهری (م.۳۹۳ق.)، بمحاولة احمد العطار، بیروت، دار العلم للملایین، ۱۴۰۷ق.
*'''الکامل في التاریخ''': ابن اثیر علي بن محمد الجزري (م.۶۳۰ق.)، بیروت، دار صادر، ۱۳۸۵ق.
*'''لسان العرب''': ابن منظور (م.۷۱۱ق.)، قم، ادب الحوزة، ۱۴۰۵ق.
*'''مجلة المنار''':  محمد رشید رضا، ش۳۲، جمادي الاخر، ۱۳۵۰ق، «فتاوي المنار».
*'''مجمع البحرین''': الطریحي (م.۱۰۸۵ق.)، بمحاولة احمد الحسیني، طهران، الثقافة الفارسیة، ۱۴۰۸ق.
*'''مجمع البیان''': الطبرسي (م.۵۴۸ق.)، بمحاولة فئة من العلماء، بیروت، اعلمي، ۱۴۱۵ق.
*'''المصنّف''': ابن ابی‌شیبه (م.۲۳۵ق.)، بمحاولة سعید محمد، دار الفکر، ۱۴۰۹ق.
*'''معاني القرآن''': الفراء (م.۲۰۷ق.)، بمحاولة نجاتي و نجار، مصر، دار الکتب المصریة.
*'''واژه‌های دخیل در قرآن مجید''': آرتور جفري، ترجمه: بدره‌اي، توس، ۱۳۷۲ش.
{{end}}

المراجعة الحالية بتاريخ ١٥:٢٠، ١٩ فبراير ٢٠٢٠

ابابيل طيور الابابيل كانت مهمهتها تدمير اصحاب الفيل ، ان كلمة اباببل تم استخدامها مرة واحدة في القرآن الكريم في سورة الفيل. هناك خلاف في وجهات النظر بشان جذور ومعناها اللغوي للكلمة. البعض يعتبر بانها اسراب من الطيور والبعض الاخر یقول بانها مجموعة من طیور السنونو. وكانت تحمل طيور الابابيل في مخالبها ومنقارها احجار صغيرة تسمى السجيل ومن ثم القائها على رؤوس اصحاب الفيل بقيادة ابرهة الحبشي الذي كان بصدد تدمير الكعبة المشرفة.

جذور كلمة ابابيل

تم ذكر هذه الكلمة مرة واحدة في الاية الثالثة من سورة الفيل، بشان طيور قامت بتدمير أصحاب الفيل: «وَأَرسَلَ عَلَیهِم طَیرًا أَبَابِیلَ». ان الاستخدام النادر لكلمة ابابيل في اللغة العربية سبب الكثير من الاختلاف في وجهات النظر لدى علماء اللغة بشان جذور هذه الكلمة، على الرغم من أن هناك قليل من الأمثلة تشير الى استخدام هذه الكلمة في فترة قبل الإسلام وفي اشعار شعراءالعرب.[١]

اعتبرها البعض ان هذه الكلمة لها جذور عربية «ا - ب - ل» وبشكل غير مفرد،[٢] والبعض الاخر اعتبرها ان مفرد هذه الكلمة «أبّول» و «إبّیل» و «ایبال» و «إبّال». [٣] وهناك قد راى البعض بان الكلمة غير عربية وهي ماخذوة من كلمة فارسية ايرانية «آبله» ( الجدري).[٤]

معنى ابابيل

هناك أيضا الكثير من الخلافات في وجهات النظر بشان معنى كلمة ابابيل. وقد أشار البعض إلى انها بمعنى مجموعات من الحلقات المنفصلة عن بعضها البعض [٥] والبعض الاخر اعتبر اسراب من الطيور في مجموعات منفصلة وفي حالة التحليق المتتالي و المستمر [٦] ويشير البعض الاخر الى انها مجموعات من طير السنونو. [٧]الا ان ليس معلوما بان الفريق الاخير قد تحدث عن المعنى اللغوي للكلمة او ذكر مصداقها. ان بعض المصادر قد اعتبرت ان هذه الطيور هي طيور السنونو فقط للتشبيه. ووصفوها بالغامضة وغير المعروفة، كما وصفوها بتوصيفات اسطورية مثل ان منقار الابابيل كالطيور ومخالبها يشبه الكلاب ورؤوسها كالاسود[٨] والوانها بيضاء وسوداء او خضراء بمنقار اصفر [٩] في المقابل هناك فريق اخر له نظرة تاريخية حاول اعتبار أبايبل طيورا عادية ومعروفة في مكة تعرف باسم طيور الحرم.[١٠]

قصة ابابيل

كانت مهمة هذه الطيور انزال العذاب الإلهي وتدمير اصحاب الفيل. وقد توجه أصحاب الفيل بقيادة أبرهة نحو مكة المكرمة لتدمير الكعبة، بحيث توقفت الفيلة عن الحركة على اعتاب منطقة الحرم [١١] وفقا لرواية عن عبيد بن عمير الليثي كانت ارادة الله في تدمير اصحاب الفيل بحيث توجهت اسرابا من الطيور ذات الوان سوداء وبيضاء وتشبه الوطواط من صوب البحر، كل طير كان يحمل حجرين صغيرين في مخلبيه وحجرا صغيرا اخر في منقاره[١٢] وكانت الطيور تصرخ وتلقى الاحجار على رؤوس الجنود وكانت تخترق هذه الاحجار اجسامهم اذا اصابت اي واحد منهم و تخرج من الاتجاه الاخر [١٣].

وفقًا لرواية أخرى، عندما وصلت طيور الابابيل إلى سماء الكعبة المشرفة لتدمير اصحاب الفيل ، فحلقوا على جبل ابو قبيس ومن ثم توجهوا نحو الكعبة، وقاموا بـالطواف سبعة مرات، ثم ذهبوا إلى الصفا والمروة وقاموا بالسعي 7 مرات بين الجبلين ومن ثم انتقلوا إلى مهمتهم الأصلية المتمثلة في حماية الكعبة وقتل قوات أبرهة. [١٤] وقد تم نقل اشعار عديدة من شعراء العرب حول هذا الحادث ، وتم الاشارة إلى هذه الطيور.[١٥]

سجيل

النص الاصلي : سجيل وقد جاء في سورة الفيل أن أبابيل كانت ترمي باحجار صغيرة تسمى سجيل على رؤوس جيش أبرهة: «تَرْ‌مِيهِم بِحِجَارَ‌ةٍ مِّن سِجِّيلٍ» [١٦] وقد جاء في تفسير كلمة «سجيل» بانها حجارة اعدت في نيران الحجيم [١٧] كما اطلقوا عليها " سنك كل" [١٨] وهي كلمة فارسية بمعنى صخرة من الطين.[١٩] كما أعطى البعض تبريرا طبيعيًا لحادث تدمير اصحاب الفيل ، وقالوا، ان «ابابيل» اسم طائر أو حشرة يحمل مرض الجدري أو شيء من هذا القبيل. ويروى البيهقي أنه بعد ظهور طيور الابابيل، فقد ظهر على جلد اصحاب الفيل حبيبات مرض الجدري ، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رؤية الجدري. [٢٠] كما اعتبر ابن كثير أيضًا ان تدمير جنود ابرهة تم بواسطة مرض الجدري وكانت الطيور تحمل ذلك [٢١] في بعض التقارير التاريخية أيضًا تشير الى ان أعراض كـ حكة الجلد اصيب بها جنود إبرهة. [٢٢] وان بعض التفاسير المعاصرة قد وافقت على هذا الراي واعتبرت ان سبب مقتل جنود ابرهة هو الاحجار الصغيرة التي كانت ترمي بها الطيور وقد ادت الى مقتل الجنود اثر اصابتهم بمرض الجدري بحيث كانت لحوم اجسام الجنود تتلف ويؤدي ذلك الى موتهم.[٢٣]

الهوامش

  1. مجمع البیان، ج۱۰، ص۴۴۲؛ روض الجنان، ج۲۰، ص۴۱۳؛ واژه‌های دخیل، ص۹۸، ۹۹؛ تاج العروس, ج۱۴، ص۵، ذیل واژه «ابل».
  2. معانی القرآن، ج‌۳، ص‌۲۹۲؛ الصحاح، ج۴، ص۱۶۱۸؛ لسان‌العرب، ج۱۱، ص۶، ذیل واژه «ابل».
  3. معانی القرآن، ج۳، ص۲۹۲؛ جامع ‌البیان، ج‌۳۰، ص‌۳۸۱، ۳۸۲؛ تفسیر قرطبی، ج‌۲۰، ص‌۱۹۸.
  4. اعلام قرآن، ص‌۱۵۹.
  5. السیرة النبویه، ج۱، ص۵۴، ۵۵؛ مجمع البحرین، ج۱، ص۲۵؛ تاج العروس، ج۱۴، ص۵.
  6. تهذیب‌ اللغه، ج۱۵، ص۳۸۹؛ لسان ‏العرب، ج۱۱، ص۶، «ابل».
  7. شرف ‏النبی، ص۲۲؛ التفسیر الکبیر، ج۳۲، ص۱۰۰.
  8. روض الجنان، ج۲۰، ص۴۱۳.
  9. جامع البیان، ج۳۰، ص۳۸۳.
  10. اخبار مکة، ج۱، ص۱۴۸.
  11. المصنف، ج۸، ص۲۳۴.
  12. تاریخ طبری، ج۱، ص۵۵۷؛ الکامل، ج۱، ص۴۴۵.
  13. دلائل النبوه، ج۱، ص۱۲۳، ۱۲۴.
  14. الامالی، ج۱، ص۳۱۴.
  15. اخبار مکه، ج۱، ص۱۴۷.
  16. آیه 4.
  17. شرح اصول الکافی، ج۱۱، ص۴۶۵.
  18. الصافی، ج۵، ص۳۷۶.
  19. جامع البیان، ج۳۰، ص۳۸۴.
  20. دلائل النبوه، ص۱۲۴.
  21. البدایة و النهایه، ج۹، ص۲۷۵.
  22. مجمع البیان، ج۵، ص۴۴۶؛ الدر المنثور، ج۶، ص۳۹۴.
  23. تفسیر الکاشف، ج۷، ص۶۱۰، ۶۱۱.

منابع

noframeمنبع اصلی مقاله: دانشنامه حج و حرمین شریفین مدخل ابابیل.
  • اخبار مکة: الازرقي (م.۲۴۸ق.)، بیروت، دار الاندلس، ۱۴۱۶ق.
  • اضواء البیان: محمد الامین الشنقیطي (م.۱۳۹۳ق.)، بیروت، دار الفکر، ۱۴۱۵ق.
  • اعلام قرآن: خزائلي، طهران، امیر کبیر، ۱۳۷۱ش.
  • الامالي: المفید (م.413ق.)، بمحاولة غفاري واستاذ ولي، بیروت، دار المفید، ۱۴۱۴ق.
  • البدایة والنهایة: ابن کثیر (م.۷۷۴ق.)، بمحاولة علي شیري، بیروت، دار احیاء التراث العربي، ۱۴۰۸ق.
  • تاج العروس: الزبیدي (م.۱۲۰۵ق.)، بمحاولة علي شیري، بیروت، دار الفکر، ۱۴۱۴ق.
  • تاریخ طبري (تاریخ الامم والملوک): الطبري (م.310ق.)، بمحاولة فئة من العلماء، بیروت، اعلمي، ۱۴۰۳ق.
  • الصافي: الفیض الکاشاني (م.۱۰۹۱ق.)، بیروت، اعلمي، ۱۴۰۲ق.
  • التفسیر الکبیر: الفخر الرازي (م.۶۰۶ق.)، قم، مکتب الاعلان، ۱۴۱۳ق.
  • التفسیر الکاشف: مغنیة، طهران، دار الکتب الاسلامیة، 1424ق.
  • تهذیب اللغة: الازهري (م.۳۷۰ق.)، بمحاولة الابیاري.
  • جامع البیان: الطبري (م۳۱۰ق.)، بمحاولة صدقي جمیل، بیروت، دار الفکر، ۱۴۱۵ق.
  • تفسیر قرطبي (الجامع لاحکام القرآن): القرطبي (م.۶۷۱ق.)، بیروت، دار احیاء التراث العربي، ۱۴۰۵ق.
  • الدر المنثور: السیوطي (م.۹۱۱ق.)، بیروت، دار المعرفة، ۱۳۶۵ق.
  • دلائل النبوة: البیهقي (م.۴۵۸ق.)، بمحاولة عبدالمعطي، بیروت، دار الکتب العلمیة، ۱۴۰۵ق.
  • روض الجنان: ابوالفتوح رازي (م.۵۵۴ق.)، بمحاولة یاحقي وناصح، مشهد، الآستانة الرضوية المقدسة، ۱۳۷۵ش.
  • السیرة النبویة: ابن هشام (م. ۲۱۸ق.)، بمحاولة السقاء وآخرین، بیروت، المکتبة العلمیة.
  • شرح اصول کافي: محمد صالح مازندراني (م.۱۰۸۱ق.)، بمحاولة سید علي عاشور، بیروت، دار احیاء التراث العربي، ۱۴۲۱ق.
  • شرف النبي: خرکوشي (م.۴۰۶ق.)، بمحاولة روشن، طهران، بابك، ۱۳۶۱ش.
  • الصحاح: الجوهری (م.۳۹۳ق.)، بمحاولة احمد العطار، بیروت، دار العلم للملایین، ۱۴۰۷ق.
  • الکامل في التاریخ: ابن اثیر علي بن محمد الجزري (م.۶۳۰ق.)، بیروت، دار صادر، ۱۳۸۵ق.
  • لسان العرب: ابن منظور (م.۷۱۱ق.)، قم، ادب الحوزة، ۱۴۰۵ق.
  • مجلة المنار: محمد رشید رضا، ش۳۲، جمادي الاخر، ۱۳۵۰ق، «فتاوي المنار».
  • مجمع البحرین: الطریحي (م.۱۰۸۵ق.)، بمحاولة احمد الحسیني، طهران، الثقافة الفارسیة، ۱۴۰۸ق.
  • مجمع البیان: الطبرسي (م.۵۴۸ق.)، بمحاولة فئة من العلماء، بیروت، اعلمي، ۱۴۱۵ق.
  • المصنّف: ابن ابی‌شیبه (م.۲۳۵ق.)، بمحاولة سعید محمد، دار الفکر، ۱۴۰۹ق.
  • معاني القرآن: الفراء (م.۲۰۷ق.)، بمحاولة نجاتي و نجار، مصر، دار الکتب المصریة.
  • واژه‌های دخیل در قرآن مجید: آرتور جفري، ترجمه: بدره‌اي، توس، ۱۳۷۲ش.