الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ایام الحج»
لا ملخص تعديل |
|||
| (١ مراجعات متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة) | |||
| سطر ٣: | سطر ٣: | ||
==الكلمات== | ==الكلمات== | ||
مصطلح «أيام الحج» يعني الايام التي تؤدى فيها [[مناسك الحج]].<ref>السرائر، ج1، ص540؛ | مصطلح «أيام الحج» يعني الايام التي تؤدى فيها [[مناسك الحج]].<ref>السرائر، ج1، ص540؛ نك: فتح الوهاب، ج1، ص234؛ جامع المدارك، ج2، ص277.</ref> | ||
بعض من التعابير القرآنية والاحاديث التي لها تناسق مع أيام الحج هي: «اشهر الحج»<ref>علل الشرایع، ج2، ص414؛ المعتبر، ج2، ص780-781.</ref>، أشهرمعلومات"<ref>الانتصار، ص236؛ غنیة النزوع، ص154؛ مختلف الشیعة، ج4، ص28.</ref> [[سورة البقرة]]، الآية 197)، «أيام معلومات» <ref>المعتبر، ج2، ص321، 322؛ مغني المحتاج، ج1، ص506؛ ذخیرة المعاد، ج2، ص322.</ref> [[سورة الحج]]، الآية 28)، و«ايام معدودات» <ref>تذکرة الفقهاء، ج8، ص446؛ کشف اللثام، ج6، ص288؛ جواهر الکلام، ج20، ص45-46.</ref> (سورة البقرة، الآية203). | بعض من التعابير القرآنية والاحاديث التي لها تناسق مع أيام الحج هي: «اشهر الحج»<ref>علل الشرایع، ج2، ص414؛ المعتبر، ج2، ص780-781.</ref>، أشهرمعلومات"<ref>الانتصار، ص236؛ غنیة النزوع، ص154؛ مختلف الشیعة، ج4، ص28.</ref> [[سورة البقرة]]، الآية 197)، «أيام معلومات» <ref>المعتبر، ج2، ص321، 322؛ مغني المحتاج، ج1، ص506؛ ذخیرة المعاد، ج2، ص322.</ref> [[سورة الحج]]، الآية 28)، و«ايام معدودات» <ref>تذکرة الفقهاء، ج8، ص446؛ کشف اللثام، ج6، ص288؛ جواهر الکلام، ج20، ص45-46.</ref> (سورة البقرة، الآية203). | ||
| سطر ١٢: | سطر ١٢: | ||
ومن الامثلة الاخرى المذكورة لإيام الحج يمكن الإشارة الى ما يلي: | ومن الامثلة الاخرى المذكورة لإيام الحج يمكن الإشارة الى ما يلي: | ||
*الثامن الى الثالث عشر من [[ذي الحجة]]،<ref> | *الثامن الى الثالث عشر من [[ذي الحجة]]،<ref>نك: حواشي الشرواني، ج4، ص14.</ref> | ||
*ظهر يوم السابع حتى ظهر يوم الثالث عشر من ذي الحجة لمن لم يقم [[بالرحلة الاولى]].<ref>فتح الوهاب، ج1، ص234؛ الاقناع، ج1، ص231؛ | *ظهر يوم السابع حتى ظهر يوم الثالث عشر من ذي الحجة لمن لم يقم [[بالرحلة الاولى]].<ref>فتح الوهاب، ج1، ص234؛ الاقناع، ج1، ص231؛ نك: حواشي الشرواني، ج4، ص14.</ref> | ||
*ظهر يوم السابع حتى ظهر يوم الثاني عشر من ذي الحجة لمن اجرى الرحلة الأولى.<ref>حواشي الشرواني، ج4، ص14.</ref> | *ظهر يوم السابع حتى ظهر يوم الثاني عشر من ذي الحجة لمن اجرى الرحلة الأولى.<ref>حواشي الشرواني، ج4، ص14.</ref> | ||
*من [[يوم عرفة]] (التاسع من ذي الحجة) الى الثالث عشر من ذي الحجة.<ref>المبسوط، سرخسي، ج4، ص178.</ref> | *من [[يوم عرفة]] (التاسع من ذي الحجة) الى الثالث عشر من ذي الحجة.<ref>المبسوط، سرخسي، ج4، ص178.</ref> | ||
*العشرة الاولى من ذي الحجة.<ref>بدایة المجتهد، ج1، ص295؛ حاشیة الدسوقي، ج2، ص63.</ref> | *العشرة الاولى من ذي الحجة.<ref>بدایة المجتهد، ج1، ص295؛ حاشیة الدسوقي، ج2، ص63.</ref> | ||
*النصف الاول من ذي الحجة.<ref> | *النصف الاول من ذي الحجة.<ref>نك: الهدایة، ص112.</ref> | ||
*كل شهر ذي الحجة.<ref>زبدة البیان، ص259.</ref> | *كل شهر ذي الحجة.<ref>زبدة البیان، ص259.</ref> | ||
*اشهر الحج و هي [[شوال]] و [[ذي القعدة]] و [[ذي الحجة]].<ref>السرائر، ج1، ص538-540؛ منتهی المطلب، ج2، ص664؛ | *اشهر الحج و هي [[شوال]] و [[ذي القعدة]] و [[ذي الحجة]].<ref>السرائر، ج1، ص538-540؛ منتهی المطلب، ج2، ص664؛ نك: مدارك الاحکام، ج7، ص389.</ref> | ||
==أيام الحج في العصر الجاهلي== | ==أيام الحج في العصر الجاهلي== | ||
| سطر ٢٧: | سطر ٢٧: | ||
قال بعض المفسرين في تفسريهم لجملة {{آیة|لَیْسَ عَلَیْکُمْ جُناحٌ اَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّکُمْ}}(سورة البقرة، 198)إن التجارة في ايام الحج عند عرب الجاهلية كانت من الممنوعات لكن [[الله]] سبحانه وتعالى بنزول هذه الآية اباح هذا العمل في [[الإسلام]].<ref>علل الشرایع، ج2، ص414؛ التسهیل، ج1، ص115؛ تفسیر البحر المحیط، ج2، ص103.</ref> | قال بعض المفسرين في تفسريهم لجملة {{آیة|لَیْسَ عَلَیْکُمْ جُناحٌ اَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّکُمْ}}(سورة البقرة، 198)إن التجارة في ايام الحج عند عرب الجاهلية كانت من الممنوعات لكن [[الله]] سبحانه وتعالى بنزول هذه الآية اباح هذا العمل في [[الإسلام]].<ref>علل الشرایع، ج2، ص414؛ التسهیل، ج1، ص115؛ تفسیر البحر المحیط، ج2، ص103.</ref> | ||
وفي تفسير الآية 32 من [[سورة الاعراف]]، التي تقبح تحريم الحلي والطيبات: {{آیة|قُلْ مَنْ حَرَّمَ زینَةَ اللهِ الَّتی اَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَ الطَّیِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ}}ذكر إن بعض من عرب الجاهلية اعتبروا اكل اللحم والسمن في أيام الحج من المحرمات، ولكن بنزول هذه الآية ازيلت هذه الحرمة.<ref>تفسیر | وفي تفسير الآية 32 من [[سورة الاعراف]]، التي تقبح تحريم الحلي والطيبات: {{آیة|قُلْ مَنْ حَرَّمَ زینَةَ اللهِ الَّتی اَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَ الطَّیِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ}}ذكر إن بعض من عرب الجاهلية اعتبروا اكل اللحم والسمن في أيام الحج من المحرمات، ولكن بنزول هذه الآية ازيلت هذه الحرمة.<ref>تفسیر البغوي، ج2، ص157؛ السیرة الحلبیة، ج3، ص233؛ اضواء البیان، ج2، ص14.</ref> | ||
==احكام أيام الحج== | ==احكام أيام الحج== | ||
| سطر ٣٤: | سطر ٣٤: | ||
*يعتقد فقهاء الإمامية أنه يستحب لأهل مكة ومن اكملوا الحج أن يتشبهوا بالحجاج في أيام الحج وأن يلبسوا [[ملابس الإحرام]] بدلا من الثياب العادية. كما يستحب أن يقوم حاكم المسلمين بتشجيعهم على ذلك.<ref>تحریر الاحکام، ج1، ص598؛ الحدائق، ج16، ص304-305؛ جواهر الکلام، ج20، ص457-458.</ref> | *يعتقد فقهاء الإمامية أنه يستحب لأهل مكة ومن اكملوا الحج أن يتشبهوا بالحجاج في أيام الحج وأن يلبسوا [[ملابس الإحرام]] بدلا من الثياب العادية. كما يستحب أن يقوم حاكم المسلمين بتشجيعهم على ذلك.<ref>تحریر الاحکام، ج1، ص598؛ الحدائق، ج16، ص304-305؛ جواهر الکلام، ج20، ص457-458.</ref> | ||
*فقهاء الإمامية باستحباب اداء 360 شوطا من [[الطواف]] في أيام الحج وإذا تعذر ذلك فقد اكدوا على استحباب الطواف الكثير قدر الإمكان في هذه الإيام.<ref>المقنعة، ص406؛ شرح اصول | *فقهاء الإمامية باستحباب اداء 360 شوطا من [[الطواف]] في أيام الحج وإذا تعذر ذلك فقد اكدوا على استحباب الطواف الكثير قدر الإمكان في هذه الإيام.<ref>المقنعة، ص406؛ شرح اصول الکافي، ج5، ص270.</ref> | ||
*وفقا لفقة الإمامية و [[أهل السنة]] اذا حضر شخص [[غير مستطيع]] في احد المواقيت وإذا توفرت شروط اخرى وجب عليه الحج.<ref>العروة الوثقی، ج4، ص365؛ معتمد | *وفقا لفقة الإمامية و [[أهل السنة]] اذا حضر شخص [[غير مستطيع]] في احد المواقيت وإذا توفرت شروط اخرى وجب عليه الحج.<ref>العروة الوثقی، ج4، ص365؛ معتمد العروة، ج1، ص91؛ الفقه علی المذاهب الخمسة، ج1، ص195.</ref> | ||
*اذا ادى شخص العمرة المفردة في أشهر الحج وأقام في مكة حتى بداية أيام الحج (اليوم الثامن من ذي حجة) فيمكنه اعتبارها عمرة التمتع ومواصلة مناسك الحج.<ref>الحدائق، ج16، ص333-334؛ کشف اللثام، ج5، ص27؛ معتمد | *اذا ادى شخص العمرة المفردة في أشهر الحج وأقام في مكة حتى بداية أيام الحج (اليوم الثامن من ذي حجة) فيمكنه اعتبارها عمرة التمتع ومواصلة مناسك الحج.<ref>الحدائق، ج16، ص333-334؛ کشف اللثام، ج5، ص27؛ معتمد العروة، ج2، ص241.</ref> | ||
*لايجوز لمن لم يؤدى حجه الواجب اداء العمرة المفردة في أيام الحج،<ref>استفتائات حج، ص273؛ حول مسائل الحج، ص31.</ref> استنادا لاختصاص أيام الحج لاداء مناسك الحج، اعتبر بعض من الفقهاء والمفسرين أن اداء العمرة في أيام الحج مكروها.<ref>المبسوط، | *لايجوز لمن لم يؤدى حجه الواجب اداء العمرة المفردة في أيام الحج،<ref>استفتائات حج، ص273؛ حول مسائل الحج، ص31.</ref> استنادا لاختصاص أيام الحج لاداء مناسك الحج، اعتبر بعض من الفقهاء والمفسرين أن اداء العمرة في أيام الحج مكروها.<ref>المبسوط، السرخسي، ج4، ص178؛ احکام القرآن، جصاص، ج3، ص104.</ref> | ||
*يقول فقهاء الإمامية<ref>المبسوط، | *يقول فقهاء الإمامية<ref>المبسوط، الطوسي، ج1، ص370؛ تحریر الاحکام، ج1، ص626؛ المعتمد، ج5، ص249.</ref> وأهل السنة<ref>الموطّا، ج1، ص344؛ بدائع الصنائع، ج2، ص173؛ المجموع، ج7، ص185.</ref> بأن بدل الاضاحي الواجبة في حج التمتع يجب الصيام ثلاثة ايام في أيام الحج او سبعة ايام بعد الرجوع من حج التمتع. | ||
*يرى فقهاء المالكية بأنه لا ينبغي أن تعطر [[الكعبة]] في أيام الحج برائحة "الخلوق" لانه تتسبب في تعطير المحرمين، وحسب مالك يجب على العطارين ايضا أن يبتعدوا في أيام الحج عن طريق المحرمين ومن [[الصفا]] و [[المروة]].<ref>المدونة الکبری، ج1، ص456؛ مختصر خلیل، ص72؛ حاشیة الدسوقي، ج2، ص63.</ref> | *يرى فقهاء المالكية بأنه لا ينبغي أن تعطر [[الكعبة]] في أيام الحج برائحة "الخلوق" لانه تتسبب في تعطير المحرمين، وحسب مالك يجب على العطارين ايضا أن يبتعدوا في أيام الحج عن طريق المحرمين ومن [[الصفا]] و [[المروة]].<ref>المدونة الکبری، ج1، ص456؛ مختصر خلیل، ص72؛ حاشیة الدسوقي، ج2، ص63.</ref> | ||
*بحسب احاديث أهل السنة، <ref>السنن الکبری، ج5، ص154.</ref> حمل السلاح ممنوع في الحج، بالرغم من أن أئمة مذاهب [[اهل السنة]] قد اجازوا ذلك.<ref>عمدة القاري، ج10، ص204؛ عون المعبود، ج5، ص200.</ref> | *بحسب احاديث أهل السنة، <ref>السنن الکبری، ج5، ص154.</ref> حمل السلاح ممنوع في الحج، بالرغم من أن أئمة مذاهب [[اهل السنة]] قد اجازوا ذلك.<ref>عمدة القاري، ج10، ص204؛ عون المعبود، ج5، ص200.</ref> | ||