الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مسجد المعرس»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
| سطر ٣: | سطر ٣: | ||
لقد كان مسجد معرس محل اهتمام [[الحجاج]] في القرن الثامن الهجري، وفي القرن التاسع الهجري كان هناك بناء قديم من الجص والحجارة المنحوتة بشكل متناسق؛ ومع ذلك وُصف لاحقًا كمخروبة، واليوم يبقى نطاق المسجد على شكل تلة من التراب. | لقد كان مسجد معرس محل اهتمام [[الحجاج]] في القرن الثامن الهجري، وفي القرن التاسع الهجري كان هناك بناء قديم من الجص والحجارة المنحوتة بشكل متناسق؛ ومع ذلك وُصف لاحقًا كمخروبة، واليوم يبقى نطاق المسجد على شكل تلة من التراب. | ||
الاسم والمكان | == الاسم والمكان == | ||
يُعرف مسجد مُعَرَّس أيضًا باسم مسجد سجدة في معرس.<ref>وفاء الوفاء، سمهودی، ج4، ص148.</ref> اسم "معرس" مشتق من مادة "تعریس" التي تعني نوم المسافر في مكان بعد حلول الليل، بحيث يبقى فيه حتى الصباح.<ref>وفاء الوفاء، سمهودی، ج۳، ص425.</ref><ref>معالم المدینة المنورة بین العمارة التاریخ، ج4، ص472.</ref> يقع مسجد معرس جنوب غرب المدينة المنورة، على بعد حوالي 9.2 كيلومتر من المسجد النبوي<ref>معالم المدینة المنورة بین العمارة التاریخ، ج4، ص469 و 742؛ وفاء الوفاء، سمهودی، ج۳، ص425.</ref>، وجنوب شرق مسجد شجرة.<ref>الاماکن، ص213؛ تاریخ المدینة المنورة، ص73.</ref> | يُعرف مسجد مُعَرَّس أيضًا باسم مسجد سجدة في معرس.<ref>وفاء الوفاء، سمهودی، ج4، ص148.</ref> اسم "معرس" مشتق من مادة "تعریس" التي تعني نوم المسافر في مكان بعد حلول الليل، بحيث يبقى فيه حتى الصباح.<ref>وفاء الوفاء، سمهودی، ج۳، ص425.</ref><ref>معالم المدینة المنورة بین العمارة التاریخ، ج4، ص472.</ref> يقع مسجد معرس جنوب غرب المدينة المنورة، على بعد حوالي 9.2 كيلومتر من المسجد النبوي<ref>معالم المدینة المنورة بین العمارة التاریخ، ج4، ص469 و 742؛ وفاء الوفاء، سمهودی، ج۳، ص425.</ref>، وجنوب شرق مسجد شجرة.<ref>الاماکن، ص213؛ تاریخ المدینة المنورة، ص73.</ref> | ||
النبي | == النبي(ص) ومسجد معرس == | ||
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء السفر للحج وغيره يقيم الليل في نطاق هذا المسجد ويبيت حتى الصباح.<ref>عوالی اللائی، ج2، ص221.</ref> ورد في بعض الروايات أنه صلى الفجر في هذا المكان.<ref>الکافی، ج9، ص286؛ التهذیب، ج2، ص375؛ منتهی المطلب، ج2، ص888؛ الحدائق الناضرة، ج17، ص408.</ref> | كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء السفر للحج وغيره يقيم الليل في نطاق هذا المسجد ويبيت حتى الصباح.<ref>عوالی اللائی، ج2، ص221.</ref> ورد في بعض الروايات أنه صلى الفجر في هذا المكان.<ref>الکافی، ج9، ص286؛ التهذیب، ج2، ص375؛ منتهی المطلب، ج2، ص888؛ الحدائق الناضرة، ج17، ص408.</ref> | ||
بحسب بعض الروايات، كان النبي صلى الله عليه وسلم عند خروجه من المدينة يمر بجانب شجرة (نطاق مسجد شجرة)<ref>وفاء الوفاء، سمهودی، ج4، ص62.</ref>، وعند دخوله المدينة كان يمر بمعرس، الذي يُعد طريقًا أقصر.<ref>المسالك والممالك، ج1، ص406.</ref> ووفقًا لروايات أهل البيت عليهم السلام وآراء بعض الفقهاء، يُستحب لمن يدخل المدينة أن ينزل في معرس ويصلي فيه ويستريح.<ref>التعریف بما انست الهجرة، ص191 و 192.</ref> | بحسب بعض الروايات، كان النبي صلى الله عليه وسلم عند خروجه من المدينة يمر بجانب شجرة (نطاق مسجد شجرة)<ref>وفاء الوفاء، سمهودی، ج4، ص62.</ref>، وعند دخوله المدينة كان يمر بمعرس، الذي يُعد طريقًا أقصر.<ref>المسالك والممالك، ج1، ص406.</ref> ووفقًا لروايات أهل البيت عليهم السلام وآراء بعض الفقهاء، يُستحب لمن يدخل المدينة أن ينزل في معرس ويصلي فيه ويستريح.<ref>التعریف بما انست الهجرة، ص191 و 192.</ref> | ||
التاريخ | == التاريخ == | ||
كان نطاق معرس معروفًا منذ القرن الثالث الهجري.<ref>معالم المدینة المنورة بین العمارة التاریخ، ج4، ص471.</ref> وقد قيل إنه في حوالي القرن الثالث هجري، تسبب فيضان في دفن المسجد.<ref>معالم المدینة المنورة بین العمارة التاریخ، ج4، ص475و477.</ref> في القرن الخامس الهجري وُصف في المنطقة مسجدان: أحدهما مسجد ذو الحليفة الذي هو مسجد كبير يلجأ إليه الناس للإحرام، والآخر مسجد معرس.<ref>الاماکن، ص213؛ تاریخ المدینة المنورة، ص73.</ref> | كان نطاق معرس معروفًا منذ القرن الثالث الهجري.<ref>معالم المدینة المنورة بین العمارة التاریخ، ج4، ص471.</ref> وقد قيل إنه في حوالي القرن الثالث هجري، تسبب فيضان في دفن المسجد.<ref>معالم المدینة المنورة بین العمارة التاریخ، ج4، ص475و477.</ref> في القرن الخامس الهجري وُصف في المنطقة مسجدان: أحدهما مسجد ذو الحليفة الذي هو مسجد كبير يلجأ إليه الناس للإحرام، والآخر مسجد معرس.<ref>الاماکن، ص213؛ تاریخ المدینة المنورة، ص73.</ref> | ||