انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام الحسن المجتبى(ع)»

من ويكي‌حج
لا ملخص تعديل
سطر ١٣: سطر ١٣:


== إمامة وخلافة الإمام الحسن(ع) ==
== إمامة وخلافة الإمام الحسن(ع) ==
بعد ضربة [[أمير المؤمنين(ع)]]، نصّ على إمامة ولده الحسن(ع)،<ref>کشف الغمة، ج2، ص153-154؛ مسند الإمام المجتبی(ع)، ص36.</ref> فتولّى الأمر قرابة ستة أشهر. بايعه الناس يوم 21 رمضان سنة 40 هـ.<ref>الإرشاد؛ ج 2، ص9.</ref> أمّا [[معاوية]]، فقد رفض الاعتراف بخلافته<ref>تاریخ الیعقوبي، ج2، ص214; شرح نهج البلاغة، ابن أبی الحدید، ج16، ص31.</ref> وسار بجيش ضخم نحو العراق.<ref>الفتوح، ج4، ص286; مقاتل الطالبیین، ص34-35.</ref> نظّم الإمام الحسن(ع) جيشه لمواجهته<ref>.المستدرک علی الصحیحین ، ج3, ص 174-176.</ref>، لكن الشائعات والخيانات أحدثت اضطراباً شديداً<ref>تاریخ الیعقوبي، ج2، ص214.</ref>، حتى إنّ بعض جنوده نهبوا خيمته وجرحوه في «مظلم ساباط».<ref>أنساب الأشراف، ج3،ص:35؛ الإرشاد، ج2، ص12.</ref> في مثل هذه الظروف اضطرّ الإمام إلى الصلح، حفاظاً على شيعته وحقناً لدماء المسلمين.<ref>الأخبار الطوال، ص220.</ref>
بعد ضربة [[أمير المؤمنين(ع)]]، نصّ على إمامة ولده الحسن(ع)،<ref>کشف الغمة، ج2، ص153-154؛ مسند الإمام المجتبی(ع)، ص36.</ref> فتولّى الأمر قرابة ستة أشهر. بايعه الناس يوم 21 رمضان سنة 40 هـ.<ref>الإرشاد؛ ج 2، ص9.</ref> أمّا [[معاوية]]، فقد رفض الاعتراف بخلافته<ref>تاریخ الیعقوبي، ج2، ص214; شرح نهج البلاغة، ابن أبی الحدید، ج16، ص31.</ref> وسار بجيش ضخم نحو العراق.<ref>الفتوح، ج4، ص286; مقاتل الطالبیین، ص34-35.</ref> نظّم الإمام الحسن(ع) جيشه لمواجهته<ref>.المستدرک علی الصحیحین ، ج3, ص 174-176.</ref>، لكن الشائعات والخيانات أحدثت اضطراباً شديداً،<ref>تاریخ الیعقوبي، ج2، ص214.</ref> حتى إنّ بعض جنوده نهبوا خيمته وجرحوه في «مظلم ساباط».<ref>أنساب الأشراف، ج3،ص:35؛ الإرشاد، ج2، ص12.</ref> في مثل هذه الظروف اضطرّ الإمام إلى الصلح، حفاظاً على شيعته وحقناً لدماء المسلمين.<ref>الأخبار الطوال، ص220.</ref>


فرض الإمام شروطاً في الصلح، منها: ألّا يعهد معاوية بالخلافة إلى أحد بعده،<ref>الاستیعاب، ج1، ص385-387.</ref> وأن يُترك الأمر شورى بين المسلمين،<ref>الاستیعاب، ج1، ص386-387.</ref> وألّا يُؤذى أهل البيت(ع) أو شيعتهم.<ref>الفتوح، ج4، ص290-291.</ref>
فرض الإمام شروطاً في الصلح، منها: ألّا يعهد معاوية بالخلافة إلى أحد بعده،<ref>الاستیعاب، ج1، ص385-387.</ref> وأن يُترك الأمر شورى بين المسلمين،<ref>الاستیعاب، ج1، ص386-387.</ref> وألّا يُؤذى أهل البيت(ع) أو شيعتهم.<ref>الفتوح، ج4، ص290-291.</ref>

مراجعة ١٦:٤٦، ١٠ سبتمبر ٢٠٢٥

الإمام الحسن المجتبى(ع)، ابنُ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)، هو الإمام الثاني للشيعة و الخليفة الخامس للمسلمين. وُصف بأنّه أشبه الناس برسول الله(ص) في خلقه وخُلقه، وكان عابداً زاهداً، وقد نُقل أنّه تصدّق في حياته مرّات عدّة بنصف أمواله أو كلّها. بعد استشهاد أمير المؤمنين(ع)، بايعه الناس بالخلافة، وفي سنة 41 هـ اضطرّ إلى الصلح مع معاوية بن أبي سفيان، الذي ادّعى الخلافة وسار بجيش كبير من الشام لمقاتلة الإمام الحسن(ع) في العراق، بسبب تفرّق جيشه وضعف أنصاره.

حجّ الإمام الحسن(ع) مشياً على قدميه مراراً. وبعد استشهاده دُفن جثمانه في مقبرة البقيع بجوار قبر فاطمة بنت أسد، ثمّ دُفن عنده فيما بعد الإمام زين العابدين(ع) والإمام الباقر(ع). وبُنيت على قبورهم قبة عظيمة لاحقاً.

الولادة والطفولة

وُلد الإمام الحسن(ع) في النصف من شهر رمضان[١] سنة 3 هـ في المدينة.[٢] وورد في أكثر المصادر أنّه كان أشبه الناس برسول الله(ص). فقد ورد عنه(ص) أنّه وصف الحسن(ع) بأنّه أشبه الناس به خَلقاً وخُلقاً.[٣] عاش سبع سنوات في عصر النبي(ص).[٤] ومن ألقابه: سبط النبي، السيّد، الزكي، المجتبى، التقي، الوليّ، والطيب.[٥]

الإمام الحسن بعد رسول الله(ص)

شهد الإمام الحسن(ع) أحداث العهود الثلاثة الأولى بعد النبي(ص). وقد وردت روايات عن مشاركته وأخيه الإمام الحسين(ع) في بعض الفتوحات،[٦] إلّا أنّ الأدلّة التاريخية ترجّح عدم مشاركتهما.[٧] كما حضر في أحداث محاصرة عثمان بأمر من أبيه أمير المؤمنين(ع)[٨]، ومن مواقفه المشهورة مرافقة أبي‌ ذر عند نفيه.[٩]

في خلافة أمير المؤمنين(ع)

قضى الإمام الحسن(ع) ثلاثين سنة إلى جانب أبيه الإمام علي(ع). أرسله والده إلى الكوفة قبل وقعة الجمل لحشد الأنصار،[١٠] وشارك في صفّين، كما حضر قتال الخوارج وخطب مؤيّداً للإمام علي(ع).[١١] تولّى مع أخيه الحسين(ع) إدارة صدقات أمير المؤمنين(ع) في المدينة وضواحيها.[١٢]

إمامة وخلافة الإمام الحسن(ع)

بعد ضربة أمير المؤمنين(ع)، نصّ على إمامة ولده الحسن(ع)،[١٣] فتولّى الأمر قرابة ستة أشهر. بايعه الناس يوم 21 رمضان سنة 40 هـ.[١٤] أمّا معاوية، فقد رفض الاعتراف بخلافته[١٥] وسار بجيش ضخم نحو العراق.[١٦] نظّم الإمام الحسن(ع) جيشه لمواجهته[١٧]، لكن الشائعات والخيانات أحدثت اضطراباً شديداً،[١٨] حتى إنّ بعض جنوده نهبوا خيمته وجرحوه في «مظلم ساباط».[١٩] في مثل هذه الظروف اضطرّ الإمام إلى الصلح، حفاظاً على شيعته وحقناً لدماء المسلمين.[٢٠]

فرض الإمام شروطاً في الصلح، منها: ألّا يعهد معاوية بالخلافة إلى أحد بعده،[٢١] وأن يُترك الأمر شورى بين المسلمين،[٢٢] وألّا يُؤذى أهل البيت(ع) أو شيعتهم.[٢٣]

فضائل ومناقب

وُصف الإمام الحسن(ع) بأنّه أعبد أهل زمانه وأزهدهم.[٢٤] وكان مشهوراً بسخائه[٢٥] وجوده،[٢٦] حتى لُقّب بـ "كريم أهل البيت". وقد تصدّق بماله مرّات عدّة كلّه أو نصفه.[٢٧][٢٨]

الحج

ذكرت المصادر أنّ الإمام الحسن(ع) حجّ خمساً وعشرين[٢٩] مرّة ماشياً على قدميه.[٣٠] وكان يعلّل ذلك بأنّه أقرب إلى الخضوع لله عزّ وجلّ.[٣١]

زوجات الإمام الحسن(ع)

ذُكر من زوجاته: أمّ الحق بنت طلحة بن عبيد الله، حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، هند بنت سهيل بن عمرو،[٣٢] وجعدة بنت الأشعث بن قيس.[٣٣] وذكر الشيخ المفيد أيضاً: أم بشير بنت عقبة بن عمرو بن ثعلبة، وخولة بنت منظور الفزارية.[٣٤] وتفاوتت الروايات في عدد زوجاته بين عشرة[٣٥] وأحد عشر.[٣٦] وبعض المصادر نسبت إليه أعداداً مبالغاً فيها لا تثبت تاريخياً.[٣٧]

أولاد الإمام الحسن(ع)

ذُكر أنّ له خمسة عشر ولداً،[٣٨] وقيل ستة.[٣٩] و استمرّ نسله من ابنيه الحسن وزيد. شارك جميع أولاده في كربلاء إلى جانب الإمام الحسين(ع).[٤٠]

لاحقاً، كان الحسنيون من أبرز خصوم العباسيين، مثل محمد النفس الزكية[٤١] وأخيه إبراهيم،[٤٢] وكذلك الحسين بن علي بن الحسن (شهيد فخ سنة 169 هـ).[٤٣] وفي القرن الرابع الهجري أسّس الأشراف الحسنيون إمارة في مكة استمرّت حتى قيام الدولة السعودية.

استشهاد الإمام الحسن(ع)

المشهور أنّه استُشهد مسموماً في 28 صفر سنة 50 هـ.[٤٤] وقيل أيضاً 47[٤٥] هـ أو 49 هـ.[٤٦] والرأي المشهور أنّ زوجته جعدة بنت الأشعث سمّمته بتحريض من معاوية.[٤٧]

قبر الإمام الحسن(ع)

أوصى الإمام(ع) أن يُدفن بجوار جدّه رسول الله(ص). حاول أهل بيته تنفيذ وصيته، لكن بني أمية بقيادة مروان بن الحكم[٤٨] وبعض نساء النبي(ص)[٤٩] منعوهم. كاد الأمر أن يؤدي إلى مواجهة بين بني هاشم وبني أمية، غير أنّ الإمام الحسين(ع) امتثل لوصية أخيه الحسن(ع) بالسكوت. فدُفن في البقيع قرب قبر جدّته فاطمة بنت أسد وعمّه العباس.[٥٠]

لاحقاً، بُنيت قبة على قبور الإمام الحسن(ع)، العباس، الإمام زين العابدين(ع) والإمام الباقر(ع)،[٥١] وكانت من أعظم أبنية المدينة.[٥٢] وفي سنة 495 هـ أعاد الوزير السلجوقي مجد الملك بناءها.[٥٣] لكن في 8 شوال 1343 هـ دمّرها الوهابيون.[٥٤]

الهوامش

  1. تاریخ مدينة دمشق، ج13، ص167؛ الإرشاد, ج2, ص5.
  2. ترجمة الإمام الحسن من الطبقات الکبری، ص98؛ أنساب الأشراف ج3، ص 219؛ إعلام الوری، ج1، ص402.
  3. الطبقات الکبری، الخامسة، ج1، ص245؛ الاستیعاب، ج1, ص 384.
  4. مناقب آل أبي طالب، ج3، ص175.
  5. کشف الغمة، ج2،ص141؛ بحار الأنوار، ج43، ص255.
  6. الكامل في التاريخ، ج3، ص6.
  7. انظر: الحياة السياسية للإمام الحسن، ص114 ـ 130.
  8. مروج الذهب, ج 2, ص344؛ الإمامة والسياسة, ج1, ص44؛ تاریخ الطبري، ج 4، ص388-389.
  9. أنساب الأشراف، ج5، ص543؛ تاریخ الیعقوبي، ج2، ص172.
  10. الجمل، ص132, 175.
  11. حیاة الإمام الحسن بن علي، ج1، ص481-486.
  12. تهذیب الأحکام، ج9، صص145- 148.
  13. کشف الغمة، ج2، ص153-154؛ مسند الإمام المجتبی(ع)، ص36.
  14. الإرشاد؛ ج 2، ص9.
  15. تاریخ الیعقوبي، ج2، ص214; شرح نهج البلاغة، ابن أبی الحدید، ج16، ص31.
  16. الفتوح، ج4، ص286; مقاتل الطالبیین، ص34-35.
  17. .المستدرک علی الصحیحین ، ج3, ص 174-176.
  18. تاریخ الیعقوبي، ج2، ص214.
  19. أنساب الأشراف، ج3،ص:35؛ الإرشاد، ج2، ص12.
  20. الأخبار الطوال، ص220.
  21. الاستیعاب، ج1، ص385-387.
  22. الاستیعاب، ج1، ص386-387.
  23. الفتوح، ج4، ص290-291.
  24. الأمالي, الصدوق، ص244؛ عدة الداعي، ص139.
  25. کشف الغمة، ج2،ص 180-182؛ نزهة الناظر، ص148-150.
  26. الکامل، المبرد، ج2، ص462.
  27. أنساب الأشراف، ج3،ص9؛ الوافي بالوفيات، ج12، ص68.
  28. شرح الأخبار، ج3، ص113؛ مناقب آل أبي طالب ، ج3, ص 180.
  29. شذرات الذهب, ج1, ص242.
  30. أنساب الأشراف، ج3، ص9؛ الوافي بالوفيات، ج12، ص67؛ عدة الداعي، ص139.
  31. الأئمة الاثنا عشر، ص64.
  32. أنساب الأشراف، ج3، ص20-22.
  33. صلح إمام حسن علیه السلام, آل یاسین، ص38.
  34. الإرشاد، ج2، ص20.
  35. الطبقات الکبری، ج5، ص244-245
  36. شرح نهج البلاغة ابن أبي الحدید، ج16،ص21.
  37. أنساب الأشراف، ج3، ص25؛ قوت القلوب؛ ج 2، ص 471.
  38. تذکرة الخواص، ص194؛ الإرشاد، ج2، ص20.
  39. الطبقات الکبری ، ج5، ص 244-245
  40. المجدي في أنساب الطالبین، ص19؛ مسند الإمام الشهید(ع)، ج2، ص107.
  41. تاریخ الطبري، ج7، ص552.
  42. الطبقات الکبری، ج5، ص439-441.
  43. تاریخ الطبري، ج8، ص192-205.
  44. کشف الغمة، ج2، ص205؛ ترجمة الإمام الحسن(ع) من الطبقات الکبری، ص91.
  45. البدء والتاریخ، ج5، ص74.
  46. تاریخ الیعقوبي، ج2، ص225؛ تاریخ مدينة دمشق، ج7، ص122.
  47. البداية والنهاية، ج8،ص 43؛ تاریخ ابن خلدون، ج2، ص 649.
  48. الوافي بالوفيات، ج12، ص68-69.
  49. تذکرة الخواص، ص193.
  50. بحار الأنوار، ج44، ص134.
  51. رحلة ابن جبیر, ص 155؛ مدينة شناسي, ص 326.
  52. العقد الثمین، ج3، ص396.
  53. الكامل في التاريخ، ج10، ص352.
  54. تاریخ حرم أئمة بقیع(ع) وآثار دیگر در مدينة منورة، ص51.

المصادر

  • الاخبار الطوال: احمد ابن داود الدينوري (م.282ق.)، تحقيق عبدالمنعم عامر، قم، الرضي، 1412ق.
  • الإرشاد: المفيد (م.413ق.)، بيروت، دار المفيد، 1414ق.
  • إعلام الوري: الطبرسي (م.548ق.)، قم، آل البيت:، 1417ق.
  • الامالي: الصدوق (م.381ق.)، قم، البعثه، 1417ق.
  • الإمامة و السياسه: ابن قتيبه الدينوري (م.276ق.)، تحقيق طه محمد الزيني، موسسه الحلبي.
  • أنساب الأشراف: البلاذري (م.279ق.)، تحقيق محمد حميد الله, مصر، دار التعارف، 1959م.
  • بحار الانوار: محمد تقي المجلسي (م.1110ق.)، بيروت، دار احياء التراث العربي، 1403ق.
  • البدء والتاريخ: المطهر بن طاهر المقدسي (م.355ق.)، بيروت، دار صادر، 1903م.
  • البداية و النهايه: اسماعيل بن عمر ابن كثير (م.774ق.)، بيروت، دار الفكر، 1407ق.
  • تاريخ حرم ائمه بقيع(ع) و آثار ديگر در مدينه منوره: محمد صادق نجمي, تهران, مشعر, 1386ش.
  • الائمه الاثني عشر: شمس الدين محمد بن طولون(م. 953ق), تحقيق صلاح الديم المنجد, قم, رضي.
  • ترجمة الإمام حسن من الطبقات الکبري: ابن سعد (م.230ق.)، تحقيق عبدالعزيز الطباطبايي، قم، مؤسسة آل‌البيت:, 1416ق.
  • تهذيب الاحكام: الطوسي (م.460ق.)، تحقيق موسوي و آخوندي، تهران، دار الكتب الاسلاميه، 1365ش.
  • الجمل والنصرة لسيد العتره: المفيد (م.413ق.)، قم، مكتبة الداوري.
  • الدروس الشرعيه: الشهيد الاول (م.786ق.)، قم، نشر اسلامي، 1412ق.
  • شرح نهج البلاغه: ابن ابي الحديد (م.656ق.)، تحقيق محمد ابوالفضل، دار احياء الكتب العربيه، 1378ق.
  • عدة الداعي و نجاح الساعي: ابن فهد الحلي (م.841ق.)، تحقيق احمد موحد قمي، دار الكتب الاسلامي.
  • علل الشرايع: محمد بن علي بن بابويه الصدوق (م.381ق.)، تحقيق بحرالعلوم، نجف، المكتبة الحيدريه، 1385ق.
  • الفتوح: احمد ابن اعثم الكوفي (م.314ق.)، تحقیق علي شيري، بيروت، دار الاضواء، 1411ق.
noframeمنبع اصلی مقاله: دانشنامه حج و حرمین شریفین مدخل حسن بن علی المجتبی.