الفرق بين المراجعتين لصفحة: «علي بن عبد الله السمهودي»
أنشأ الصفحة ب''''علي بن عبد الله السمهودي''' (844-911هـ) من أبرز مؤرخي التاريخ المحلي للمدينة المنورة. ألّف كتباً في تاريخ وجغرافية المدينة، وأهمها كتاب ''وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى''، الذي يُعَدّ مرجعاً مهماً في معرفة معالم وبنايات المدينة المنورة. وكان السمهودي من علماء ومف...' |
(لا فرق)
|
مراجعة ١٥:٥٣، ٢٥ أغسطس ٢٠٢٥
علي بن عبد الله السمهودي (844-911هـ) من أبرز مؤرخي التاريخ المحلي للمدينة المنورة. ألّف كتباً في تاريخ وجغرافية المدينة، وأهمها كتاب وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى، الذي يُعَدّ مرجعاً مهماً في معرفة معالم وبنايات المدينة المنورة. وكان السمهودي من علماء ومفتِي المذهب الشافعي، وحاز مكانة اجتماعية رفيعة في عصره.
السيرة الذاتية
وُلد علي بن عبد الله بن أحمد سنة 844هـ في قرية سمهود بمصر.[١] وهو من السادة الحسنيين وينتهي نسبه إلى الحسن المثنّى.[٢] تلقّى تعليمه الأوّلي على يد والده، ومنذ الرابعة عشرة من عمره سافر مراراً إلى القاهرة، حيث تعلّم على شيوخها علوم الشريعة والفقه الشافعي، ثم استقرّ في القاهرة ودرّس في جامع ابن طولون.[٣]
الإقامة في المدينة المنورة
زار مكة أول مرة سنة 870هـ وهو في السادسة والعشرين من عمره بصحبة والده بنية الحج، لكنه لم يتمكّن من أداء المناسك، فأقام في مكة عامين واتصل بعلمائها.[٤] وفي سنة 873هـ استقرّ في المدينة المنورة، فاكتسب فيها شهرة واسعة، وتولّى التدريس في المسجد النبوي، وصار مفتياً على المذهب الشافعي. كما كانت له مكانة لدى سلطان مصر، فعُيِّن ناظراً على مدرسة الملك الأشرف قايتباي في المدينة،[٥] وأُوكلت إليه مهمة الإشراف على توزيع بعض الصدقات والهدايا التي كان السلطان يرسلها.[٦]
اشتغل السمهودي أيضاً بالتجارة، مما مكّنه من تكوين ثروة وامتلاك عقارات في المدينة.[٧] تُوفي سنة 911هـ، ودُفن في مقبرة البقيع خلف قبة الإمام مالك بن أنس.[٨]
مؤلفاته
ألف السمهودي كتباً عديدة في الفقه والحديث والتاريخ، وقد فُقد بعضها في الحريق الذي أصاب المسجد النبوي.[٩] ومن مؤلفاته المتعلقة بالحرمين الشريفين ومعالمهما:[١٠]
- اقتفاء الوفا بأخبار دار المصطفى (فُقد قبل إتمامه في الحريق).
- وفاء الوفا (مختصر كتاب اقتفاء الوفا).
- خلاصة الوفا (مختصر كتاب وفاء الوفا).
- الوفا بما يجب لحضرة المصطفى.
- ذروة الوفا بأخبار دار المصطفى (عن إعادة بناء المسجد النبوي بعد حريق سنة 886هـ).
- نصيحة اللبيب فيمن أتى الحبيب.
- ورود السكينة على بسط المدينة.
- الانتصار لبسط روضة المختار.
- كشف الجلباب والحجاب عن القدوة في الشبابيك والرحاب (عن شبابيك ورحبة المسجد النبوي).
- دفع التعرض والإنكار لبسط روضة المختار.
- الإفصاح في شرح الإيضاح (في مناسك الحج).
- وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى.
وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى
يُعَدّ كتاب وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى أهم ما وصلنا من مؤلفات السمهودي، وهو من أبرز مصادر تاريخ المدينة. اعتمد فيه على مصادر عديدة سابقة، وأضاف إليه مشاهداته المباشرة للأماكن التي وصفها، فجمع بين النقل والمعاينة، وقدّم صورة دقيقة لمعالم المدينة المنورة في عصره.[١١]