الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:A.yasin/الملعب 2»

من ويكي‌حج
(←‏المنابع: عدد انگلیسی)
 
(١٤ مراجعات متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
'''أسطوانة السرير''' هي إحدى [[أساطين المسجد النبوي]]، وتقع في المكان الذي كان [[النبي محمد|النبي (ص)]] يعتكف فيه. وفي التجديد الذي طرأ على المسجد في زمان [[بيبرس المملوكي]] جُعلت كإحدى أعمدة [[ضريح النبي|ضريح النبي (ص)]]. ومنذ ذلك الحين لم يعد بإمكان الزائرين الوصول إليها و[[التبرك]] بها، علماً أنّ التبرّك بها [[مستحب|مستحبّ]] بحسب بعض الروايات.
'''الدرج الخارجي للكعبة''' أو السلم الخارجي للكعبة؛ كان يستخدم لدخول [[الكعبة]] منذ القدم. وقد وقف [[النبي محمد (ص)|نبي الإسلام]] (ص) عليه في [[فتح مكة]] وألقى خطبته الشهيرة. كما صعد عليه الصحابي المعروف [[أبو ذر الغفاري]] وروى حديثاً في فضائل [[أهل البيت]] (ع) متّكئاً على [[باب الكعبة]].
== مكانها ==
تقع أسطوانة السرير في [[مسجد النبي]] داخل [[الروضة الشريفة]] إلى الشرق من [[أسطوانة التوبة]]،<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87%3A%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%B3%D9%85%D9%87%D9%88%D8%AF%DB%8C_%D8%AC%DB%B2.pdf&page=184 وفاء الوفاء، ج2، ص 184]؛ المعالم الأثيرة، ص40.</ref> وهي أول أسطوانة من جهة [[القبلة]]، وتتصل بالجدار الغربي ل<nowiki/>[[حجرة النبي (ص)]].<ref>تاريخ وآثار إسلامي، ص193.</ref>
== محل اعتكاف النبي (ص) ==
جاءت تسمية أسطوانة السرير بهذا الاسم من حيث أنّ النبي كان أيام [[الاعتكاف]] يجعل سريره أو فراشه المصنوع من سعف النخيل أو من الحصير<ref>أخبار المدينة، ص103؛ التعريف بما آنست الهجرة، ص91؛ الدرة الثمينة، ص298.</ref> إلى جانب هذه الأسطوانة ويشرع في اعتكافه، ويأوي إليه حين الاستراحة.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87%3A%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A_%D8%B9%D8%A8%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE.pdf&page=53 المسجد النبوي عبر التاريخ، ص53]؛ موسوعة مکة المکرمة، ج2، ص430.</ref>
== هل أسطوانة السرير هي نفسها أسطوانة التوبة؟ ==
لم يتطرّق المؤرخون المحليون لتاريخ [[المدينة]] ك<nowiki/>[[ابن زبالة]] و<nowiki/>[[ابن النجار]] و<nowiki/>[[المطري]] إلى الحديث عن أسطوانة السرير. وإنما وردت الإشارة في كتبهم إلى أنّ سرير النبي (ص) كان يوضع في أيام الاعتكاف بين [[أسطوانة التوبة]] وقنديل يقع قرب [[القبر الشريف]]،<ref>أخبار المدينة، ص103.</ref> أو عند أسطوانة التوبة،<ref>الدرة الثمينة، ص298.</ref> أو خلفها من جهة الشرق.<ref>التعريف بما آنست الهجرة، ص91.</ref> ومن هنا اعتبر البعض أن أسطوانة السرير هي نفسها أسطوانة التوبة.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87%3A%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A9_%D9%88_%D8%AA%D9%88%D8%B3%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%DB%8C_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%DB%8C%D9%81_%D8%B9%D8%A8%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%DB%8C%D8%AE.pdf&page=71 عمارة و توسعة المسجد النبوي، ص 71]</ref>


والصحيح أنّ سرير [[رسول الله|رسول الله (ص)]] كان يوضع أحياناً إلى جانب أسطوانة التوبة، وأحياناً أخرى إلى جانب أسطوانة السرير.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87%3A%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A9_%D9%88_%D8%AA%D9%88%D8%B3%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%DB%8C_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%DB%8C%D9%81_%D8%B9%D8%A8%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%DB%8C%D8%AE.pdf&page=72 عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 72]؛ موسوعة مکة المکرمة، ج2، ص430.</ref> ويعتقد [[أيوب صبري باشا]] و<nowiki/>[[أحمد بن عبد الحميد]] أنّ محل [[اعتكاف]] النبي (ص) كان إلى جانب أسطوانة التوبة قبل التوسعة التي جرت للمسجد النبوي بعد [[غزوة خيبر]]، ثمّ انتقل إلى جانب أسطوانة السرير بعد التوسعة.<ref>مرآة الحرمين، ج3، ص235- 236؛ عمدة الأخبار،
كان مدخل الكعبة على مستوى الأرض قبل تجديد [[قريش]] للكعبة، ولكن أثناء عملية إعادة إعمارها في السنة الخامسة قبل البعثة تم رفع [[باب الكعبة]] فوق سطح الأرض لأول مرة، وبُني سلم للدخول إليها. كما تمّ تجديد هذا الدرج واستبداله عبر التاريخ مرات عديدة كانت آخرها عام 2000م.
ص 99-100.</ref>
== الموقع والتاريخ ==
== عدم إمكانية وصول الزائرين إلى الأسطوانة ==
وينقل الأزرقي أنّ [[باب الكعبة|مدخل الكعبة]] كان مستوياً على سطح الأرض قبل ترميمها، ولكن جرى رفعه أثناء عملية إعادة إعمارها في السنة الخامسة قبل البعثة وبُني سلم للدخول إليها.<ref>أخبار مكة، ج1، ص159-163.</ref> وبعد ذلك كان الداخلون إلى الكعبة يقومون بخلع أحذيتهم ووضعها تحت سلم المدخل.<ref>أخبار مكة، ج1، ص174.</ref>
بعد التوسعة والتجديد الذي طرأ على المسجد النبوي في عصر [[الظاهر بيبرس]] (حكم 825 – 842 هـ)<ref>وفاءالوفاء، ج1، ص 268</ref> صار نصف الأسطوانة واقعاً داخل [[القبر الشريف]]،<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87:%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%B3%D9%85%D9%87%D9%88%D8%AF%DB%8C_%D8%AC%DB%B2.pdf&page=184 وفاءالوفاء، ج2، ص 184]</ref> وبالتالي لم يعد بإمكان الزائرين [[التبرك]] بها.
=== فضيلة المكان ===
== فضيلتها ==
وقف [[النبي محمد (ص)|النبي]] (ص) في [[فتح مكة]] (10هـ) على درج الكعبة وألقى خطبته الشهيرة.<ref>دلائل النبوة، ج5، ص85؛ تاريخ الإسلام، ج2، ص556.</ref> وفي رواية أيضاً أنّ [[أبو ذر الغفاري|أبا ذر]] أحد أصحاب النبي (ص) المعروفين صعد على درجات الكعبة متكئاً على بابها وروى حديثاً في فضائل [[أهل البيت]] (ع).<ref>الأمالي، ص482.</ref>
كُتب على الأسطوانة عبارة (''هذه أسطوانة السرير'')،<ref>مرآة الحرمين، ج3، ص235-236.</ref> ووفقاً لعدّة روايات فإنّ التبرّك بها [[مستحب]].<ref>الغدير، ج5، ص124.</ref>
== البناء وإعادة الإعمار ==
تم إصلاح وترميم واستبدال الدرج أو السلم الخارجي عدة مرات. وقد وصف الأزرقي - وهو مؤرخ وكاتب سيرة عاش في القرن الثالث الهجري - الدرج الخارجي للكعبة بأنه مصنوع من خشب الساج ويبلغ طوله 8.5 ذراعاً (ما يزيد قليلاً عن 4 أمتار) وعرضه 3.5 ذراعاً (قرابة 2 متر) وذو 13 درجة.<ref>أخبار مكة، ج1، ص310؛ [https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aتاریخ_القویم_ج۴.pdf&page=141 التاريخ القويم، ج4، ص140].</ref> في القرن القمري الخامس، كان عرض السلم يستوعب 10 أشخاص.<ref>سفرنامه ناصر خسرو، ص130، 135-136.</ref>
 
ووُصف درج الكعبة في القرن السادس الهجري بأنه مؤلف من تسع درجات، ذات قواعد خشبية، وتستخدم أربع عجلات لتسهيل حركته.<ref>رحلة ابن جبير، ص62-63.</ref> وفي عام 766هـ، بُني درج جديد للكعبة<ref>رحلة ابن بطوطة، ج1، ص372.</ref> بأمر من سلطان مصر المملوكي شعبان بن الحسين.<ref>إتحاف الورى، ج3، ص304؛ تاريخ عمارة المسجد الحرام، ص80.</ref> وفي عام 814هـ تم إصلاح بعض الأجزاء الخشبية من هذا الدرج.<ref>شفاء الغرام، ج1، ص138؛ إتحاف الورى، ج3، ص488.</ref>
 
وقد أرسل سيف الدين الشيخ المحمودي، المعروف بالمؤيد الشركسي، درجاً جديداً للكعبة عام 818هـ.<ref>إتحاف الورى، ج3، ص529.</ref> وهناك رواية أخرى تفيد أنه تم إرسال درج للكعبة عام 817هـ من قبل سلطان مصر سيف الدين شيخو.<ref>منائح الكرم، ج2، ص417.</ref>
 
وفي خبر منقول عام 1040هـ في العهد العثماني، كان طول الدرج حوالي أربعة أمتار، وله سبع درجات مصنوعة من خشب الصنوبر مع صفائح من النحاس والحديد، وكان مثبتّاً على أربع عجلات من النحاس.<ref>مفرحة الأنام، ص69.</ref>
 
وفي عام 1097هـ؛ أمر أحمد باشا - والي جدة العثماني وإمام الحرم آنذاك - ببناء درج جديد للكعبة مع درابزين على جانبيه في 16 [[شهر رمضان|رمضان]] من نفس العام.<ref>منائح الكرم، ج5، ص19.</ref>
=== الدرج الذي تبرع به حكام الهند ===
يُذكر أنه في الأعوام 1116 و1240 و1300هـ، تم بناء أدراج جديدة وإرسالها إلى [[الكعبة]] من قبل الحكام [[المسلمين]] المحليين في الهند.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aتاریخ_القویم_ج۴.pdf&page=141 التاريخ القويم، ج4، ص141-143.]</ref>
== العهد السعودي ==
وفي عام 1376هـ، تم الكشف عن سلم خشبي جديد صنع في مصر بأمر من الملك سعود بن عبد العزيز، مكون من 11 درجة بأغطية فضية ومزخرفة بزخارف عربية ذهبية.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aتاریخ_القویم_ج۴.pdf&page=142 التاريخ القويم، ج4، ص142-143.]</ref>
 
وقد ذكر الكردي - أحد مؤرخي القرن الرابع عشر الهجري - نوعين من الأدراج الخارجية في عصره؛ أحدهما صغير يتّسع لشخص واحد، والآخر متحرك ويتّسع لعدة أشخاص. وكان هناك درجان من النوع الثاني يوضعان بجوار [[بئر زمزم]]<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aتاریخ_القویم_ج۴.pdf&page=140 التاريخ القويم، ج4، ص140].</ref> ويستخدمان في حالات مثل [[غسيل الكعبة]] و<nowiki/>[[تركيب ستائر الكعبة|تركيب الستائر]] والإصلاحات والمراسم المتعلقة بتوسعة [[الحرم المكي|الحرم]].<ref>التاريخ القويم، ج2، ص441.</ref>
=== الدرج الخارجي الحالي ===
تم افتتاح درج خارجي جديد في عام 2000م، أثناء مراسم غسل الكعبة المشرفة، وبحضور عدد من الوفود الإسلامية الحاضرة في [[حج|الحج]]. وكان مصنوعاً من خشب الساج بطول 565 سم، وارتفاع 480 سم، وعرض 188 سم، ووزن 6.5 ألف كغ. ويعمل هذا الدرج الكهربائي بـ 24 بطارية ويتم التحكم فيه بشكل آلي.<ref>[https://www.almowaten.net/2022/08/مواصفات-سلم-الكعبة-المشرفة/ «مواصفات سلم الكعبة المشرفة»]، موقع المواطن.</ref>
== معرض الصور ==
<gallery>
پلکان قدیمی کعبه.jpg|صورة لدرج الكعبة القديم
نمایی دیگر از پلکان خارجی کعبه.jpg|صورة أخرى لدرج الكعبة الخارجي
نمایی از پلکان جدید کعبه.jpg|صورة لدرج الكعبة الجديد
نمایی از انتقال پلکان ورودی.jpg|صورة تظهر تحريك درج دخول الكعبة
مشخصات پلکان جدید.jpg|مواصفات الدرج الجديد
تعمیر نردبان خارجی کعبه.jpg|صيانة درج الكعبة الخارجي
انتقال پلکان ورودی کعبه.jpg|تحريك درج دخول الكعبة
امکانات پلکان جدید.jpg|إمكانات الدرج الجديد
</gallery>


== الهوامش ==
== الهوامش ==
سطر ٢١: سطر ٤٣:
== المنابع ==
== المنابع ==
{{الهوامش}}
{{الهوامش}}
 
*'''إتحاف الورى''': عمر بن محمد بن فهد (وفاة 885هـ.)، تحقيق عبد الكريم، مكة، جامعة‌ أم القرى، 1408هـ.
*'''أخبار المدينة'''، ابن زبالة (م.199هـ.)، تحقيق صلاح عبدالعزيز، السعودي، مرکز بحوث ودراسات المدينة، 1424هـ.
*'''أخبار مكة''': الأزرقي (وفاة 248هـ.)، تحقيق رشدي الصالح، مكة، مكتبة الثقافة، 1415هـ.
 
*'''الأمالي''': الطوسي (وفاة 460هـ.)، قم، دار الثقافة، 1414هـ.
*'''تاريخ وآثار إسلامي مکة مکرمة ومدينة منورة'''، أصغر قائدان، طهران، مشعر، 1386ش.
*'''پلكان كعبة''': أبو الفضل رباني، دانشنامة حج و حرمين شريفين، ۱۳۹۲ش.
 
*'''تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير''': الذهبي (وفاة 748هـ.)، تحقيق عمر عبدالسلام، بيروت، دار الكتاب العربي، 1410هـ.
*'''التعريف بما آنست الهجرة من معالم دار الهجرة'''، محمد المطري (م.741هـ.)، تحقيق محمد عبد المحسن، المدينة، دار الهجرة، 1426هـ.  
*'''تاريخ عمارة المسجد الحرام''': فوزية حسين مطر، مكة، جامعة‌ أم القرى، 1406هـ.
 
*'''التاريخ القويم''': محمد طاهر الكردي، تحقيق ابن دهيش، بيروت، دار خضر، 1420هـ.
* '''عمارة وتوسعة المسجد النبوي الشريف عبر التاريخ'''، ناجي محمد حسن عبد القادر الأنصاري، نادي المدينة المنورة الأدبي، 1996م.
*'''دلائل النبوة''': البيهقي (وفاة 458هـ.)، تحقيق عبد المعطي، بيروت، دار الكتب العلمية، 1405هـ.
*'''الدرة الثمينة في أخبار المدينة'''، محمد بن محمود النجار (م.643هـ.)، تحقيق صلاح الدين، مرکز بحوث ودراسات المدينة، 1427هـ.  
*'''رحلة ابن بطوطة''': ابن بطوطة (وفاة 779هـ.)، تحقيق التازي، الرباط، المملكة المغربية، 1417هـ.
 
*'''رحلة ابن جبير''': محمد بن أحمد (وفاة 614هـ.)، بيروت، دار مكتبة الهلال، 1986م.
*'''عمدة الأخبار في مدينة المختار'''، أحمد بن عبد الحميد، تحقيق محمد الطيب، المدينة، المکتبة العلمية، (د.ت).  
*'''سفرنامة ناصر خسرو''': ناصر خسرو (وفاة 481هـ.)، طهران، زوّار، 1381ش.
 
*'''شفاء الغرام''': محمد الفاسي (وفاة 832هـ.)، تحقيق جماعة من العلماء، بيروت، دار الكتب العلمية، 1421هـ.
*'''الغدير'''، الأميني (م.1392هـ.)، بيروت، دار الکتاب العربي، 1387هـ.  
*'''مفرحة الأنام في تأسيس بيت الله الحرام''': زين العابدين بن نور الدين الحسيني، تحقيق عمار عبودي نصار، طهران، مشعر، 1428هـ.
 
*'''منائح الكرم''': علي بن تاج الدين السنجاري (وفاة 1125هـ.)، تحقيق المصري، مكة، جامعة‌ أم القرى، 1419هـ.
*'''المسجد النبوي عبر التاريخ'''، محمد السيد الوکيل، دار المجتمع، جدة، 1409هـ.  
* '''[https://www.almowaten.net/2022/08/مواصفات-سلم-الكعبة-المشرفة/ «مواصفات سلم الكعبة المشرفة»]'''، موقع المواطن، تاريخ النشر: 15/8/2022م، تاريخ المشاهدة: 12/5/2024م.
 
*'''المعالم الأثيرة'''، محمد محمد حسن شراب‏، ترجمة: حميد رضا شيخي، مشعر، 1383ش.  
 
*'''موسوعة مرآة الحرمين الشريفين'''، أيوب صبري باشا (م.1290هـ.)، ترجمة: محمد عرب، القاهرة، دار الآفاق العربية، 1424هـ.  
 
*'''موسوعة مکة المکرمة والمدينة المنورة'''، أحمد زکي اليماني، مؤسسة الفرقان، 1429هـ.  
 
*'''وفاء الوفاء'''، السمهودي (م.911هـ.)،‏ مؤسسة الفرقان، 1424هـ.

المراجعة الحالية بتاريخ ١٧:٤٩، ١٧ مايو ٢٠٢٤

الدرج الخارجي للكعبة أو السلم الخارجي للكعبة؛ كان يستخدم لدخول الكعبة منذ القدم. وقد وقف نبي الإسلام (ص) عليه في فتح مكة وألقى خطبته الشهيرة. كما صعد عليه الصحابي المعروف أبو ذر الغفاري وروى حديثاً في فضائل أهل البيت (ع) متّكئاً على باب الكعبة.

كان مدخل الكعبة على مستوى الأرض قبل تجديد قريش للكعبة، ولكن أثناء عملية إعادة إعمارها في السنة الخامسة قبل البعثة تم رفع باب الكعبة فوق سطح الأرض لأول مرة، وبُني سلم للدخول إليها. كما تمّ تجديد هذا الدرج واستبداله عبر التاريخ مرات عديدة كانت آخرها عام 2000م.

الموقع والتاريخ

وينقل الأزرقي أنّ مدخل الكعبة كان مستوياً على سطح الأرض قبل ترميمها، ولكن جرى رفعه أثناء عملية إعادة إعمارها في السنة الخامسة قبل البعثة وبُني سلم للدخول إليها.[١] وبعد ذلك كان الداخلون إلى الكعبة يقومون بخلع أحذيتهم ووضعها تحت سلم المدخل.[٢]

فضيلة المكان

وقف النبي (ص) في فتح مكة (10هـ) على درج الكعبة وألقى خطبته الشهيرة.[٣] وفي رواية أيضاً أنّ أبا ذر أحد أصحاب النبي (ص) المعروفين صعد على درجات الكعبة متكئاً على بابها وروى حديثاً في فضائل أهل البيت (ع).[٤]

البناء وإعادة الإعمار

تم إصلاح وترميم واستبدال الدرج أو السلم الخارجي عدة مرات. وقد وصف الأزرقي - وهو مؤرخ وكاتب سيرة عاش في القرن الثالث الهجري - الدرج الخارجي للكعبة بأنه مصنوع من خشب الساج ويبلغ طوله 8.5 ذراعاً (ما يزيد قليلاً عن 4 أمتار) وعرضه 3.5 ذراعاً (قرابة 2 متر) وذو 13 درجة.[٥] في القرن القمري الخامس، كان عرض السلم يستوعب 10 أشخاص.[٦]

ووُصف درج الكعبة في القرن السادس الهجري بأنه مؤلف من تسع درجات، ذات قواعد خشبية، وتستخدم أربع عجلات لتسهيل حركته.[٧] وفي عام 766هـ، بُني درج جديد للكعبة[٨] بأمر من سلطان مصر المملوكي شعبان بن الحسين.[٩] وفي عام 814هـ تم إصلاح بعض الأجزاء الخشبية من هذا الدرج.[١٠]

وقد أرسل سيف الدين الشيخ المحمودي، المعروف بالمؤيد الشركسي، درجاً جديداً للكعبة عام 818هـ.[١١] وهناك رواية أخرى تفيد أنه تم إرسال درج للكعبة عام 817هـ من قبل سلطان مصر سيف الدين شيخو.[١٢]

وفي خبر منقول عام 1040هـ في العهد العثماني، كان طول الدرج حوالي أربعة أمتار، وله سبع درجات مصنوعة من خشب الصنوبر مع صفائح من النحاس والحديد، وكان مثبتّاً على أربع عجلات من النحاس.[١٣]

وفي عام 1097هـ؛ أمر أحمد باشا - والي جدة العثماني وإمام الحرم آنذاك - ببناء درج جديد للكعبة مع درابزين على جانبيه في 16 رمضان من نفس العام.[١٤]

الدرج الذي تبرع به حكام الهند

يُذكر أنه في الأعوام 1116 و1240 و1300هـ، تم بناء أدراج جديدة وإرسالها إلى الكعبة من قبل الحكام المسلمين المحليين في الهند.[١٥]

العهد السعودي

وفي عام 1376هـ، تم الكشف عن سلم خشبي جديد صنع في مصر بأمر من الملك سعود بن عبد العزيز، مكون من 11 درجة بأغطية فضية ومزخرفة بزخارف عربية ذهبية.[١٦]

وقد ذكر الكردي - أحد مؤرخي القرن الرابع عشر الهجري - نوعين من الأدراج الخارجية في عصره؛ أحدهما صغير يتّسع لشخص واحد، والآخر متحرك ويتّسع لعدة أشخاص. وكان هناك درجان من النوع الثاني يوضعان بجوار بئر زمزم[١٧] ويستخدمان في حالات مثل غسيل الكعبة وتركيب الستائر والإصلاحات والمراسم المتعلقة بتوسعة الحرم.[١٨]

الدرج الخارجي الحالي

تم افتتاح درج خارجي جديد في عام 2000م، أثناء مراسم غسل الكعبة المشرفة، وبحضور عدد من الوفود الإسلامية الحاضرة في الحج. وكان مصنوعاً من خشب الساج بطول 565 سم، وارتفاع 480 سم، وعرض 188 سم، ووزن 6.5 ألف كغ. ويعمل هذا الدرج الكهربائي بـ 24 بطارية ويتم التحكم فيه بشكل آلي.[١٩]

معرض الصور

الهوامش

  1. أخبار مكة، ج1، ص159-163.
  2. أخبار مكة، ج1، ص174.
  3. دلائل النبوة، ج5، ص85؛ تاريخ الإسلام، ج2، ص556.
  4. الأمالي، ص482.
  5. أخبار مكة، ج1، ص310؛ التاريخ القويم، ج4، ص140.
  6. سفرنامه ناصر خسرو، ص130، 135-136.
  7. رحلة ابن جبير، ص62-63.
  8. رحلة ابن بطوطة، ج1، ص372.
  9. إتحاف الورى، ج3، ص304؛ تاريخ عمارة المسجد الحرام، ص80.
  10. شفاء الغرام، ج1، ص138؛ إتحاف الورى، ج3، ص488.
  11. إتحاف الورى، ج3، ص529.
  12. منائح الكرم، ج2، ص417.
  13. مفرحة الأنام، ص69.
  14. منائح الكرم، ج5، ص19.
  15. التاريخ القويم، ج4، ص141-143.
  16. التاريخ القويم، ج4، ص142-143.
  17. التاريخ القويم، ج4، ص140.
  18. التاريخ القويم، ج2، ص441.
  19. «مواصفات سلم الكعبة المشرفة»، موقع المواطن.

المنابع

  • إتحاف الورى: عمر بن محمد بن فهد (وفاة 885هـ.)، تحقيق عبد الكريم، مكة، جامعة‌ أم القرى، 1408هـ.
  • أخبار مكة: الأزرقي (وفاة 248هـ.)، تحقيق رشدي الصالح، مكة، مكتبة الثقافة، 1415هـ.
  • الأمالي: الطوسي (وفاة 460هـ.)، قم، دار الثقافة، 1414هـ.
  • پلكان كعبة: أبو الفضل رباني، دانشنامة حج و حرمين شريفين، ۱۳۹۲ش.
  • تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير: الذهبي (وفاة 748هـ.)، تحقيق عمر عبدالسلام، بيروت، دار الكتاب العربي، 1410هـ.
  • تاريخ عمارة المسجد الحرام: فوزية حسين مطر، مكة، جامعة‌ أم القرى، 1406هـ.
  • التاريخ القويم: محمد طاهر الكردي، تحقيق ابن دهيش، بيروت، دار خضر، 1420هـ.
  • دلائل النبوة: البيهقي (وفاة 458هـ.)، تحقيق عبد المعطي، بيروت، دار الكتب العلمية، 1405هـ.
  • رحلة ابن بطوطة: ابن بطوطة (وفاة 779هـ.)، تحقيق التازي، الرباط، المملكة المغربية، 1417هـ.
  • رحلة ابن جبير: محمد بن أحمد (وفاة 614هـ.)، بيروت، دار مكتبة الهلال، 1986م.
  • سفرنامة ناصر خسرو: ناصر خسرو (وفاة 481هـ.)، طهران، زوّار، 1381ش.
  • شفاء الغرام: محمد الفاسي (وفاة 832هـ.)، تحقيق جماعة من العلماء، بيروت، دار الكتب العلمية، 1421هـ.
  • مفرحة الأنام في تأسيس بيت الله الحرام: زين العابدين بن نور الدين الحسيني، تحقيق عمار عبودي نصار، طهران، مشعر، 1428هـ.
  • منائح الكرم: علي بن تاج الدين السنجاري (وفاة 1125هـ.)، تحقيق المصري، مكة، جامعة‌ أم القرى، 1419هـ.
  • «مواصفات سلم الكعبة المشرفة»، موقع المواطن، تاريخ النشر: 15/8/2022م، تاريخ المشاهدة: 12/5/2024م.