الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صلاة الجماعة حول الكعبة»

من ويكي‌حج
(أنشأ الصفحة ب'==فضل صلاة الجماعة== الصلوات الخمس الیومیة من الواجبات التي أکّد الشارع المقدس أداءها بشکل جم...')
 
لا ملخص تعديل
 
(٨ مراجعات متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
==فضل صلاة الجماعة==
تعتبر '''صلاة الجماعة حول الکعبة''' من أفضل العبادات في [[الإسلام]]؛ لم يکن [[العرب الجاهلي]] یصلّي في [[المسجد الحرام]] وکان [[الطواف]] کلّما فعلوا من أفعال العبادة ولکن عندما فتح [[رسول الله]] [[مکة]] وأسلم الکثير من أهاليها، ابتدء الصلاة بالجماعة حول [[بیت الله]]. اختلف المورّخون بين أوّل من أدار صفوف الصلاة حول الکعبة ولکن یمکن أن یقال الإستدارة بدأت من أول فترات الإسلام. يجوز إقامة صلاة الجماعة المستديرة حول بيت الله علی رأي أکثر الفقهاء.
الصلوات الخمس الیومیة من الواجبات التي أکّد الشارع المقدس أداءها بشکل جماعي، والأمة المسلمة ومنذذلک الیوم الذي فرضت فيه تلک الصلوات و حتی الان تحرص علی تادیتها جماعة لفضیلتها العظیمة. نذکر بعض النصوص الواردة في هذا الباب. علی ما روي عن رسول الله أتاه جبریل في سبعين ألف ملک بعد صلاة الظهر فقال الرسول ما لأمتي في الجماعة؟ قال: یا محمد و اذا کانوا عشرظ کتب الله لکل واحد بکلّ رکعة اثين وسبعين افا و ثمانمئة صلاة.
 
==تأريخ صلاة الجماعة حول الکعبة==
==فضل صلاة الجماعة في المسجد الحرام==
بعد فتح مکة وقدوم المسلمين من المدية مع رسول الله و عفو النّبي عن أهل مکة بقولة فإني أقول لکم کما قال اخي یوسف، لا تثریب علیکم الیوم یغفر الله لکم و هو ارحم الراحمين فاذهبوا فانتم الطلقاء.
[[ملف:الإستدارة.jpg|تصغير|الإستدارة حول الکعبة]]
خرج اهل مکة کانما نشرو من القبور و دخلوا الإسلام و في تلک افترة من الزمان لم تکن ساحة المسجد الحرام واسعة کما نری نحن الان بل کانت ضیقة جدا.
 
==تأريخ الإستدارة==
[[الصلوات الیومیة|الصلوات الخمس الیومیة]] من الواجبات التي أکّد الشارع المقدس أداءها بشکل جماعي، والأمّة المسلمة تحرص علی تأدیتها جماعة لفضیلتها العظیمة. وردت في الأحاديث عبارات توضّح ما للصلاة الجماعة من الثواب ونقل أنّه لو صارت بحار السموات والأرض مدادا والأشجار أقلاما والثقلان مع الملائکة کتّابا لم یقدروا أن یکتبوا ثواب رکعة واحدة منها.<ref>کتاب الصلوة، الشيخ الأنصاري، 317 .
ان استدارة المأمومين حول الکعبة في المسجد الحرام وقعت من اول زمان ظهر الإسلام و نشر نوره واعطي البصیرة لاهل مکظ بعد فتحها ولذلک ادعی بعض العلماء والمورخين وقوعها في عصر حیاة النبي. قال في المبسوط به جری التوارث من لدن رسول الله الی یومنا هدا. وقال السید الحکیم لکن الظاهر ثبوت السیرة علیه في عصر المعصومين من دون نکیر منهم. واما الشیخ الأنصاری بعد عدم قبول حجية تک السیرة لعدم کشفها عن رضا النبي او احد الاوصياء.
 
لم نجد نصا صریحا بان رسول الله کان اول من ادار الصفوف حول الکعبة المعظمة ولکنا ادا امعنا النظر في القرائن التاریخیه التی ذکرنا بعضها وفي هذه الرواية التي نقلها الفاکهي في کتابه: عن ام سلمة زوجة النبي اهنها قالت شکوت الی النبي اني اشتکي فقال طوفي من وراء الناس و قال یعقوب طوفي من رواء المصلين قالت: فطفت و رسول الله.
</ref> ولمّا کان [[المسجد الحرام]] من أفضل البقاع والمساجد في العالم کلّه، فصلاة الجماعة فیه تکون أکثر ثوابا وقد روي في الأخبار أنّ [[النبي]] أعلن الصلاة في المسجد الحرام، خير من ألف صلاة فيما سواه.<ref>صحيح البخاري، 2 : 136 .</ref>
 
==أول صلاة الجماعة حول الکعبة==
لم يکن يقام قبل [[الإسلام]]، صلاة في [[المسجد الحرام]] وإنما کل ما یکون هو مدار [[الطواف]] حول الکعبة وذلك لأنه لم یکن في التشريع الجاهلي صلاة يؤدونها حول [[بيت الله]] وکان المعتاد عند العرب الطواف حولها فقط؛ ولم یصلّ أحد منهم في المسجد الحرام إلّا علی سبيل النادر. بعدما فتح [[رسول الله]] [[مکة]] في السنة الثامنة بعد الهجرة، صار المسلمون يقيمون صلاتهم جهارا جماعة في المسجد الحرام.<ref>تأريخ عمارة المسجد الحرام، حسين عبدالله: 7 - 9 .</ref>
==تأريخ الإستدارة حول الکعبة==
لا یوجد يقين تأريخي حول بداية الإستدارة للصلاة حول [[بيت الله]] والإستمرار بها وکلّما عند المورخين قرائن وأخبار متضادة.
 
=== أوّل من أدار صفوف صلاة الجماعة ===
اختلف العلماء والمورخين في أوّل من أقام صلاة الجماعة في [[المسجد الحرام]] إستدارة ولکن یمکن أن یقال أن الإستدارة للصلاة بالجماعة حول [[الکعبة]] وقعت في الفترات الأولی من نشأة الإسلام:
 
* رسول الله: طبقا لرأي بعض المورخين، أول من أدار الصفوف هو [[النبي]]<ref>المبسوط، السرخسي، 2 : 78 .</ref> عندما فتح [[مکة]] ودخلها مع جیشه الذين کانوا أکثر من عشرة آلاف شخصا وأسلموا أهل مکة الذين کان عددهم ألفين نفرا؛ صار عددهم حینئذ أکثر من 12 ألف شخص. کانت ساحة الکعبة، وهو [[المطاف]]، 26/5 ذراعا في ذلك الزمان ولا يمکن إقامة صلاة الجماعة في أحد الجهات الأربع فیها بسبب الضيق.<ref>تأريخ عمارة المسجد الحرام، حسين عبدالله: 5 - 6 .</ref> فلا بدّ من أن یکون الصفوف مستديرة. هناك بعض الروايات من الرسول تمضي هذا الرأي.<ref>أخبار مکة، الأرزقي، 2 : 66 .</ref>
* خالد القسري: یدعي أبو الوليد [[الأرزقي]] أن أول من أدار الصفوف حول الکعبة هو [[خالد بن عبد الله القسري]].<ref>أخبار مکة، الأرزقي، 2 : 65 .</ref>
* حجّاج بن يوسف: یتعتقد [[السنجاري]] أنّ [[حجّاج بن يوسف|حجّاج]] أول من أطاف الناس حول الکعبة للصلاة.
* عبد الله بن زبير: نقل [[الزرکشي]] أنّ أول من صلّی الناس بالإستدارة هو [[عبد الله بن زبير]].<ref>أخبار مکة، الأرزقي، 2 : 66 .</ref>
 
=== صلوة الجماعة للمذاهب الأربعة ===
بعدما ولدت [[المذاهب الإربعة]] لإهل السنة، وقعت الخلافات بینهم ونتجت عن إقامة صلوة أربعة بأئمة أربعة في [[المسجد الحرام]]؛ فأقيمت لکل وقت من الأوقات الخمسة للصلوة الواجبة، أربعة جماعات في الجهات الأربعة [[الکعبة|للکعبة]] وفي بعض الأحيان إمام خامس لفرقة [[الزيدية]] کان یصلّي بالزيديين المقيمين [[مکة|بمکة]]. کان [[الإمامية]] يقتدي بأئمة أهل السنة بلا فرق في أيهم لأنّ أئمة الشيعة المعصومين وصّوهم بهذا کرارا.<ref>رحلة ابن جبير: 73 .</ref>
 
وقعت [[صلاة الجمعة]] في تلك الفترة وکان الإمام لصلاة الجمعة شخصا واحدا ولم تنعقد صلوة الجمعة متعددة قطّ.<ref>التاريخ القويم، الکردي، 2 : 268 .</ref>
 
بعد مدة، استعاب فقهاء أهل السنة أنّ الصلوة الأربعة في المسجد الحرام في زمان واحد ینافي الوحدة الإسلامية وأفتوا بعدم جواز تعدد الجماعات في المسجد الحرام.  
 
==حکم الإستدارة الفقهي==
==حکم الإستدارة الفقهي==
بانلسبة لجواز الاستدارة للمامومین خلف امام واحد في المسحد الحرام فلم ار نم انکره بین المداهل الربعة السنية ولدلک نذکر بعض الاقوال الواردة حول هذه المسألة کنموذج. علی رأي الشافعي ولو ام امام بمکة وهم یصلون بها صفوفا مستديرة یستقبل کلم الی الکعبة من حهة کان علیهم والله تعالی اعلم عندي ان یصنعوا کما یصنعون في الإمام و ان یجتهدوا حتی یناخروا من کلّ جهة عن البي ت تاهرا یکون فيه لام الراتب الی البیت منهم ولیس یبین.
يصلي اليوم کلّ من [[الإمامية]] [[أهل السنة|وأهل السنة]] صلاتهم مستديرا حول [[بیت الله]] الحرام ولکن هناك بعض اختلاف بینهم:
 
* أهل السنة: لا یوجد أحد بين أهل السنة یعتقد بعدم جواز الإستدارة في صلاة الجماعة. ولکن أشرط [[الشافعي]] عدم وقوع المأموم أقرب إلی الکعبة من الإمام وإن وقع هکذا، علی المأموم إعادة الصلاة.<ref>کتاب الأمّ، الشافعي، 1 : 170 .</ref>
* الإمامية: اختلف فقهاء الإمامية في حکم استدارة المأمومين في [[المسجد الحرام]] فمنهم من قال بالجواز مطلقا ومنهم من قال به موارد [[التقية]] ومنهم من قال بعدم الجواز وتوقف بعض آخر في حکمها وأفتی بالإحتياط عن الصلاة المستديرة.<ref>کتاب الصلوة، الشيخ الأنصاري : 354 .</ref>
 
== مواقع ذات صلة ==
 
* [[الصلوة الواجبة]]
* [[المسجد الحرام]]
 
== الهوامش ==
{{الهوامش}}
<references />
{{پایان}}
 
== المنابع ==
{{اقتباس
| پیش از لینک = جريدة
| منبع = '''میقات الحجّ العدد ۵'''‌، هیئت تحریریة، پژوهشکده حج و زیارت، تهران، مشعر، ۱۴۱۷
|‌ پس از لینک =
| لینک = https://mighatulhajj.hzrc.ac.ir/issue_12072_12073.html
}}'''

المراجعة الحالية بتاريخ ١٠:٤٧، ١٥ مايو ٢٠٢٢

تعتبر صلاة الجماعة حول الکعبة من أفضل العبادات في الإسلام؛ لم يکن العرب الجاهلي یصلّي في المسجد الحرام وکان الطواف کلّما فعلوا من أفعال العبادة ولکن عندما فتح رسول الله مکة وأسلم الکثير من أهاليها، ابتدء الصلاة بالجماعة حول بیت الله. اختلف المورّخون بين أوّل من أدار صفوف الصلاة حول الکعبة ولکن یمکن أن یقال الإستدارة بدأت من أول فترات الإسلام. يجوز إقامة صلاة الجماعة المستديرة حول بيت الله علی رأي أکثر الفقهاء.

فضل صلاة الجماعة في المسجد الحرام

الإستدارة حول الکعبة

الصلوات الخمس الیومیة من الواجبات التي أکّد الشارع المقدس أداءها بشکل جماعي، والأمّة المسلمة تحرص علی تأدیتها جماعة لفضیلتها العظیمة. وردت في الأحاديث عبارات توضّح ما للصلاة الجماعة من الثواب ونقل أنّه لو صارت بحار السموات والأرض مدادا والأشجار أقلاما والثقلان مع الملائکة کتّابا لم یقدروا أن یکتبوا ثواب رکعة واحدة منها.[١] ولمّا کان المسجد الحرام من أفضل البقاع والمساجد في العالم کلّه، فصلاة الجماعة فیه تکون أکثر ثوابا وقد روي في الأخبار أنّ النبي أعلن الصلاة في المسجد الحرام، خير من ألف صلاة فيما سواه.[٢]

أول صلاة الجماعة حول الکعبة

لم يکن يقام قبل الإسلام، صلاة في المسجد الحرام وإنما کل ما یکون هو مدار الطواف حول الکعبة وذلك لأنه لم یکن في التشريع الجاهلي صلاة يؤدونها حول بيت الله وکان المعتاد عند العرب الطواف حولها فقط؛ ولم یصلّ أحد منهم في المسجد الحرام إلّا علی سبيل النادر. بعدما فتح رسول الله مکة في السنة الثامنة بعد الهجرة، صار المسلمون يقيمون صلاتهم جهارا جماعة في المسجد الحرام.[٣]

تأريخ الإستدارة حول الکعبة

لا یوجد يقين تأريخي حول بداية الإستدارة للصلاة حول بيت الله والإستمرار بها وکلّما عند المورخين قرائن وأخبار متضادة.

أوّل من أدار صفوف صلاة الجماعة

اختلف العلماء والمورخين في أوّل من أقام صلاة الجماعة في المسجد الحرام إستدارة ولکن یمکن أن یقال أن الإستدارة للصلاة بالجماعة حول الکعبة وقعت في الفترات الأولی من نشأة الإسلام:

  • رسول الله: طبقا لرأي بعض المورخين، أول من أدار الصفوف هو النبي[٤] عندما فتح مکة ودخلها مع جیشه الذين کانوا أکثر من عشرة آلاف شخصا وأسلموا أهل مکة الذين کان عددهم ألفين نفرا؛ صار عددهم حینئذ أکثر من 12 ألف شخص. کانت ساحة الکعبة، وهو المطاف، 26/5 ذراعا في ذلك الزمان ولا يمکن إقامة صلاة الجماعة في أحد الجهات الأربع فیها بسبب الضيق.[٥] فلا بدّ من أن یکون الصفوف مستديرة. هناك بعض الروايات من الرسول تمضي هذا الرأي.[٦]
  • خالد القسري: یدعي أبو الوليد الأرزقي أن أول من أدار الصفوف حول الکعبة هو خالد بن عبد الله القسري.[٧]
  • حجّاج بن يوسف: یتعتقد السنجاري أنّ حجّاج أول من أطاف الناس حول الکعبة للصلاة.
  • عبد الله بن زبير: نقل الزرکشي أنّ أول من صلّی الناس بالإستدارة هو عبد الله بن زبير.[٨]

صلوة الجماعة للمذاهب الأربعة

بعدما ولدت المذاهب الإربعة لإهل السنة، وقعت الخلافات بینهم ونتجت عن إقامة صلوة أربعة بأئمة أربعة في المسجد الحرام؛ فأقيمت لکل وقت من الأوقات الخمسة للصلوة الواجبة، أربعة جماعات في الجهات الأربعة للکعبة وفي بعض الأحيان إمام خامس لفرقة الزيدية کان یصلّي بالزيديين المقيمين بمکة. کان الإمامية يقتدي بأئمة أهل السنة بلا فرق في أيهم لأنّ أئمة الشيعة المعصومين وصّوهم بهذا کرارا.[٩]

وقعت صلاة الجمعة في تلك الفترة وکان الإمام لصلاة الجمعة شخصا واحدا ولم تنعقد صلوة الجمعة متعددة قطّ.[١٠]

بعد مدة، استعاب فقهاء أهل السنة أنّ الصلوة الأربعة في المسجد الحرام في زمان واحد ینافي الوحدة الإسلامية وأفتوا بعدم جواز تعدد الجماعات في المسجد الحرام.

حکم الإستدارة الفقهي

يصلي اليوم کلّ من الإمامية وأهل السنة صلاتهم مستديرا حول بیت الله الحرام ولکن هناك بعض اختلاف بینهم:

  • أهل السنة: لا یوجد أحد بين أهل السنة یعتقد بعدم جواز الإستدارة في صلاة الجماعة. ولکن أشرط الشافعي عدم وقوع المأموم أقرب إلی الکعبة من الإمام وإن وقع هکذا، علی المأموم إعادة الصلاة.[١١]
  • الإمامية: اختلف فقهاء الإمامية في حکم استدارة المأمومين في المسجد الحرام فمنهم من قال بالجواز مطلقا ومنهم من قال به موارد التقية ومنهم من قال بعدم الجواز وتوقف بعض آخر في حکمها وأفتی بالإحتياط عن الصلاة المستديرة.[١٢]

مواقع ذات صلة

الهوامش

  1. کتاب الصلوة، الشيخ الأنصاري، 317 .
  2. صحيح البخاري، 2 : 136 .
  3. تأريخ عمارة المسجد الحرام، حسين عبدالله: 7 - 9 .
  4. المبسوط، السرخسي، 2 : 78 .
  5. تأريخ عمارة المسجد الحرام، حسين عبدالله: 5 - 6 .
  6. أخبار مکة، الأرزقي، 2 : 66 .
  7. أخبار مکة، الأرزقي، 2 : 65 .
  8. أخبار مکة، الأرزقي، 2 : 66 .
  9. رحلة ابن جبير: 73 .
  10. التاريخ القويم، الکردي، 2 : 268 .
  11. کتاب الأمّ، الشافعي، 1 : 170 .
  12. کتاب الصلوة، الشيخ الأنصاري : 354 .

المنابع